بيان هام لكهنة ومخاتير بشري بشأن بركة القرنة السوداء
بناء على تداعيات أعمال الحفر التي تجري في موقع القرنة السوداء، وتحاشياً لأي تصادم بين أهالي بشري وأهالي بقاعصفرين وحرصاً على تسوية أي خلاف وفق الأعراف والقوانين المرعية الإجراء التي تنظم الحياة البرَية في الجبال وحماية مصادر المياه الجوفية، اعتبر كهنة ومخاتير مدينة بشري في بيان أن “القرنة السوداء أعلى قمة في الشرق الاوسط ٣٠٨٨م وأهم خزان مياه جوفية في لبنان تتغذى منه ينابيع بشري وإهدن وزغرتا والضنية وسواها، وقد إعتبرت وزارة البيئة هذا الموقع موقعاً طبيعياً بموجب القرار رقم ١٨٧/١ سنة ١٩٩٨ ، كما أصدرت وزارة الطاقة قراراً بمنع أي عمل على سطح الأرض وفي باطنها على إرتفاع ٢٤٠٠م وما فوق ، إستناداً الى تقارير الخبراء الجيولوجيين الذين أوفدتهم الوزارة وحذّرت من العبث بهذا الموقع”.وأضافوا:” لذا اعتبر أهالي بشري إستجرار المياه من الثلاجات في القرنة السوداء عبر مَد القساطل من قبل مزارعي بقاعصفرين تعدياً على مصادر مياه ينابيعهم وقد أدَت هذه الأعمال في السنين الماضية الى توترات عمل عقلاء المدينة بإستمرار على عدم تحوًلها الى نزاع سياسي أو طائفي أو مناطقي”.واستغرب المجتمعون “وجود آليات ثقيلة تقوم بأعمال الحفر لإنشاء بركة مياه في هذا الموقع ، كما يستغربون قيام المشروع الاخضر بأعمال الحفر هذه في تجاوز للأعراف والقرارات والقوانين وفي ظل صمت الوزارات المعنية”.وطالب المجتمعون بـ “إيقاف أعمال الحفر فوراً وسحب الآليات تفادياً لأي خلاف أو تصادم بين الأهالي”.ودعوا الوزارات المعنية الى “إحترام وتطبيق القرارات الصادرة عنها”، مشيرين الى “ضرورة قيام الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها وعدم ترك هذا النزاع الذي قد يؤدي الى أمور لا يرغب بها أحد وذلك بإستكمال أعمال المساحة وترسيم حدود القرنة السوداء”.وشدد المجتمعون على “ضرورة قيام الوزارات والإدارات بتحّمل مسؤولياتها عبر تأمين مصادر مياه الّري لمزارعي بقاعصفرين دون إنتهاك حرمة موقع القرنة السوداء”. ودعوا الى “العمل على إعلان القرنة السوداء محمية طبيعية”، كما دعوا أهالي بشري الى “الهدوء والترَوي وضبط النفس والى دعم جهود نواب المدينة وفعالياتها وبلديتها وجمعياتها البيئية في معالجة هذا الملف بالطرق القانونية”. وكان ” ” نشر صباح أمس تحت عنوان:”مشروع فتنة طائفية بين بشري والضنية”، خبرًا يتحدّث عن تواجد لعدد كبير من الاليات والشاحنات في القرنة السوداء التي تقوم بأعمال حفر من المرجح انها لإنشاء بركة اصطناعية لتجميع المياه لصالح قرى الضنية للاستفادة منها في ري المزروعات، والتي يهدد استمرار العمل بها بتفاقم الامور طائفيًا بين الضنية السنية وبشري المارونية بسبب التأثير السلبي الذي ستخلفه الاعمال في القرنة السوداء على المياه الجوفية وبالتالي تهديد النشاط الاقتصادي الأساسي لأبناء بشري الذي يعتمد على الزراعة.