المقالات

جورج عطالله لـ بقاء القوات في السلطة ولعب دور المعارضة أمر غير مقبول ولا يستقيم

اعتبر النائب في تكتل لبنان القوي جورج عطالله ان للقاء الاقتصادي الذي انعقد يوم أمس في قصر بعبدا سببان رئيسيان، البحث بالحالة الدقيقة التي يمر بها البلد على المستوى الاقتصادي والتي تتطلب تضافر جهود الجميع، كما التأكيد على القرارات التي اتخذتها الحكومة والقوانين الاصلاحية التي سار بها مجلس النواب وأبرزها ما تضمنته موازنة العام 2019 مع اصرار على تطبيق سريع تحضيرا لموازنة العامة 2020 التي نسعى لأن يكون وجهها الاصلاحي أوضح.

ورأى عطالله في حديث ان هناك تعقيدات كبيرة على مستوى التوافقات والحكم باعتبار ان البت والسير بأي ملف يتطلبان تحقيق توافق سياسي مسبق، لذلك فان أحد أهداف اجتماع بعبدا الاتفاق على اننا نمر في وضع دقيق يستدعي من الجميع تحمل مسؤولياتهم وتغطية كل القرارات الواجب اتخاذها.

وقال: المطلوب اليوم معالجة تختلف عن سابقاتها، ونحن بحاجة لاجراءات قد تكون مختلفة عما مضى ولكنها اجراءات معمول بها في كل دول العالم التي تعاني من أوضاع صعبة ودقيقة كالتي نعانيها. فالاقتطاعات المحدودة في بعض الأمكنة تبقى أفضل من أن نصبح غير قادرين على ان ندفع ما هو اساسي.

وعبّر عطالله عن أسفه لتعاطي البعض مع الأزمة الحالية على قاعدة السبق الصحفي، مشددا على وجوب تحلي الجميع بالمسؤولية ومن ضمنهم الاعلام الذي لا يحق له استباق الامور كما حصل اخيرا بالحديث عن رفع الضريبة على القيمة المضافة وزيادة سعر البنزين وغيرهما من الشائعات التي تم تردادها.

واضاف: على جميع من يتولون التعاطي المباشر مع الناس سواء من سياسيين ومسؤولين موالين او معارضين اضافة للاعلاميين ان يتعاطوا بكثير من المسؤولية مع المرحلة من خلال محاولة بث روح من الطمأنينة وان كنا هنا نؤكد اننا لا ندعو للترويج لأجواء كاذبة غير موجودة.

وردا على سؤال عن خطاب رئيس حزب القوات سمير جعجع خلال احتفال شهداء المقاومة، أشار عطالله الى انهم كانوا يتوقعون خطابا مماثلا، تماما كما كنا نتوقع ان يتوجه جعجع في اليوم الثاني الى قصر بعبدا للمشاركة في اللقاء الاقتصادي، معتبرا انه يتمادى بالذهاب الى المقلب الآخر، متناسيا انه جزء من السلطة. وقال: اذا كان لديه قناعة ان الحكم لا يتم بالطريقة التي هو حاصل بها، فالأفضل له الا يكون ممثلا في الحكومة، أما بقاء القوات في السلطة ولعب دور المعارضة فأمر غير مقبول ولا يستقيم، باعتبار انهم يحاولون الاستفادة من قدرة ومغانم الحكم وبالوقت عينه يريدون ان يربحوا شعبيا بممارسة المعارضة.

ورأى عطالله ان المطلوب بعد اي انتخابات ان يشكل الفريق الذي يفوز بالاكثرية بالحكومة وان يلجأ الآخرون الى صفوف المعارضة، اما الاستمرار بالحالة الراهنة بسعي البعض للاستفادة من المعارضة والسلطة فلا يمكن ان يستمر.

وتطرق عطالله للتطورات العسكرية، فاستبعد تماما حصول حرب بين لبنان واسرائيل، مرجحا الا يكون رد حزب الله على الخروقات الاسرائيلية الاخيرة قد انتهى، وهو ما لمّح اليه اصلا امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

وقال: الاسرائيليون اقترفوا خطأ كبيرا علما انهم بعد حرب تموز كانوا على دراية بأن لا تسامح معهم بأي خرق. لعلهم ظنوا ان ما قاموا به في الضاحية اخيرا يمر كما تمر خروقاتهم اليومية البحرية والجوية وحتى البرية لكن النتيجة اتتهم هذه المرة معاكسة. والمفارقة الاكبر انهم ولأول مرة في تاريخهم على الارجح يعلنون من جهتهم وقف العمليات العسكرية علما انهم هم من كانوا يأكلون الكف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى