متابعات

صناع الامان وحماه الظل رحال الأمن بحلب لهم عيون لاتنام

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

عيون لا تنام رجال الامن في حلب حماة الظل وصناع الامان في مدينة تنبض بالتاريخ وتئن تحت وطأة التحديات يقف رجال الامن في حلب كالسور المنيع لا ينامون ولا يتراجعون لا تراهم لكنهم يرونك لا تسمعهم لكنهم يصغون لكل همسة وكل حركة إنهم العيون الساهرة التي لا تغفو الحارسة لنبض المدينة والضامنة لسلامة المواطن في زمن بات فيه الامان عملة نادرة

كفاءة تفوق الخيال رجال الامن في حلب لا يعملون فقط بل يبدعون في أداء واجبهم بمهنية عالية

انضباط صارم ذكاء ميداني سرعة

في الاستجابة وقوة في التنفيذ

لا يكتفون بالمراقبة بل يتقنون فن التوقع ويقرأون المشهد قبل أن يتشكل في لحظات خاطفة يحررون مختطفين

ويفككون شبكات ويعيدون الطمأنينة إلى قلوب كادت أن تنكسر

كم من مواطن ظن أن الأمل مفقود

فإذا برجال الامن يعيدونه إليه في ساعات لا تصدق

حبهم للوطن حبهم للمواطن

فحبهم للوطن ليس شعارا يردد بل فعل يترجم في كل لحظة حبهم للأرض هو حبهم لمن يسكنها

المواطن بالنسبة لهم ليس رقما في سجل

بل هو الاب الذي يجب أن يكرم والعم الذي يجب أن يحترم والجد الذي يجب أن يصان والاخ الذي يجب أن يحمى والاخت التي يجب أن تطمئن والصديق الذي يجب أن يرافق والرفيق الذي يجب أن يعيش آمنا بكرامته في وطنه

إنهم لا يحرسون الجدران بل يصونون الارواح ويحملون الكرامات

العبء الذي لا يرى وراء هذه الكفاءة

عبء ثقيل لا يشعر به أحد إنهم يحملون على أكتافهم مسؤولية مدينة بأكملها يواجهون الخطر بصمت ويكتمون الألم بابتسامة

بمهنية لا وقت لديهم للشكوى ولا مساحة للخطأ حياتهم ليست ملكهم بل ملك كل من يسير في شوارع حلب آمنا مطمئنا

إنهم يضحون براحتهم بأوقاتهم وحتى بأحلامهم ليحلم الآخرون بسلام

في كل الساحات في كل الزوايا رجال الامن ليسوا في المقرات فقط بل في الاسواق في الازقة في المدارس في المستشفيات في كل مكان ينبض بالحياة

إنهم معك أينما كنت لا يطلبون شكرا ولا ينتظرون تصفيقا يكفيهم أن ترى المدينة تنام بأمان وأن يستيقظ المواطن دون خوف

تحية للعيون التي تسهر لتحمي إلى أولئك الذين لا نراهم لكنهم يروننا إلى من يكتبون الامن بحروف من تعب إلى من يواجهون المجهول ليبقى المعلوم مستقرا

تحية من القلب تحية من حلب

تحية من كل مواطن استعاد طفله المخطوف أو عاد إلى منزله دون أن يسرق أو سار في الليل دون أن يخاف

أنتم حماة الظل وصناع الضوء في زمن كثرت فيه العتمة

أنتم الأمل حين يضيع

والنبض حين يتوقف

فلتبقوا كما أنتم عيونا لا تنام

وقلوبا لا تخون

وسواعد لا ترتخي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى