المقالات

جذوربلا أسماء النهضة التي انقذت البشرية ونسبت

جذور بلا اسماء النهضة التي انقذت البشرية ثم نسيتبقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

في تاريخ العلوم لا تقاس القيمة بالضجيج الاعلامي بل بالاثر الذي يبقى وان كان هناك اثر لا يمحى فهو ما تركه العلماء المسلمون من كتب واختراعات ومناهج علمية انقذت البشرية لقرون واسست لنهضة الغرب نفسه

ومع ذلك فإن ذكرهم في المناهج العالمية وفي الاعلام الاكاديمي ظل هامشيا وكأنهم مجرد مارين في طريق الحضارة لا بناة لهاكتب

انقذت البشريةكتب الخوارزمي في الجبر

وابن سينا في الطب

والجزري في الهندسة

وابن الهيثم في البصريات

لم تكن مجرد مؤلفات بل كانت ادوات عملية استخدمها العلماء الاوروبيون في بناء علومهم كتاب القانون في الطب ظل يدرس في جامعات اوروبا لاكثر من ستة قرون

وكتاب المناظر لابن الهيثم كان اساسا لعلم البصريات الحديث

وكتاب الجامع بين العلم والعمل النافع للجزري يعد اول مرجع في الميكانيكا التطبيقية

هذه الكتب لم تنقذ المسلمين فقط بل انقذت البشرية من الجهل العلمي وفتحت ابوابا لفهم الطبيعة والانسان

ومع ذلك فإن اسماء اصحابها تذكر على استحياء او تطمس خلف مصطلحات عامة مثل العلماء العرب دون نسب واضح او اعتراف صريح

لماذا نسبت الاختراعات لغيرهم حين نسبت الدورة الدموية الصغرى الى ويليام هارفي رغم ان ابن النفيس وصفها قبله بقرون

وحين نسبت قوانين البصريات الى كيبلر رغم ان ابن الهيثم سبق في شرحها

وحين نسبت فكرة الروبوت الى ليوناردو دافنشي رغم ان الجزري صنع آلات ذاتية التشغيل قبل ذلك

فإن السؤال لا يكون علميا فقط بل اخلاقيا ايضاالسبب لا يكمن في نقص التوثيق بل في غياب الانصاف التاريخي

لقد كتبت هذه الانجازات ووثقت وترجمت لكن تم تجاهلها في سردية النهضة الغربية التي ارادت ان تبدأ من الصفر لا من جذور اسلاميةالتهميش كجريمة معرفية

تهميش العلماء المسلمين ليس مجرد نسيان بل جريمة معرفية تشوه التاريخ وتضعف الوعي العلمي العالمي

حين يحرم الجيل الجديد من معرفة ان اول من وضع اسس الجبر كان مسلما

وان اول من صنع آلة ذاتية التشغيل كان مسلما فإننا لا نقصي اسماء بل نقصي نماذج ونطفئ جذوة الالهام ما زالت كتبهم تدرس

رغم كل ذلك فإن بعض كتبهم ما زالت تدرس حتى اليوم في الجامعات التي تبحث عن الجذور لا عن الزينة ما زال اسم ابن سينا حاضرا في الطب واسم الخوارزمي في الرياضيات واسم الجزري في الهندسة

وهذا الحضور ليس صدفة بل دليل على ان القيمة الحقيقية لا تمحى

حتى لو غيبت خاتمةالاعتراف ليس ترفا بل واجب والعلم لا يعرف جنسية لكنه يعرف من بدأ ومن اسس

واذا كانت الحضارة الغربية قد نهضت على اكتاف العلماء المسلمين فإن الانصاف يقتضي ان يذكروا لا كمجرد ماض بل كجزء حي من تاريخ العلم لان من ينكر الجذور لا يبني شجرة بل يزرع وهما

#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة #معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني : 👇👇

www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى