قمة بكين ليست لقاء بل إعلان حرب باردة جديدة

التحالف الثلاثي في بكين هل يعيد تشكيل النظام العالمي
بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في مشهد سياسي غير مسبوق اجتمع قادة روسيا والصين وكوريا الشمالية في العاصمة الصينية بكين في قمة ثلاثية تحمل رسائل سياسية واقتصادية وعسكرية تتجاوز حدود آسيا لتصل إلى قلب واشنطن وبروكسل هذا الاجتماع الذي وصفه البعض بأنه هلال التحالف الرهيب لم يكن مجرد لقاء دبلوماسي بل إعلان ضمني عن ولادة محور جديد يعيد رسم خرائط النفوذ العالمي ويضع الولايات المتحدة وأوروبا أمام تحديات وجوديةالبعد السياسي نهاية الهيمنة الأحادية
١- القمة جاءت في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي وتزايد عزلة كوريا الشمالية
٢- التقارب بين الدول الثلاث يمثل رفضا علنيا للهيمنة الغربية ويهدد بتقويض التحالفات التقليدية خصوصا في شرق آسيا
٣- كوريا الشمالية وجدت في هذا الاجتماع فرصة لإعادة تقديم نفسها كقوة نووية مدعومة من قوتين عالميتين مما يعقد جهود نزع سلاحها
البعد الاقتصادي
فك الحصار عبر التعاون
١- العقوبات الغربية دفعت روسيا وكوريا الشمالية للبحث عن بدائل وجاءت الصين كوسيط اقتصادي قادر على توفير شبكة تبادل خارج النظام المالي الغربي
٢- المحادثات الروسية الصينية تهدف إلى بناء مساحة أوراسية كبيرة خارج هيمنة الدولار
٣- التعاون الثلاثي قد يؤدي إلى تكتلات اقتصادية موازية تهدد مكانة المؤسسات المالية الغربية وتضعف فعالية العقوبات
البعد الاجتماعي والثقافي
إعادة تشكيل الوعي العالمي
١- التحالف يروج لرؤية عالمية متعددة الأقطاب ترفض النموذج الليبرالي وتقدم بديلا سلطويا قائما على السيادة والانغلاق والتعاون الأمني
٢- النموذج الجديد قد يجد صدى في دول الجنوب العالمي التي سئمت من ازدواجية المعايير الغربية
٣- العرض العسكري الضخم ليس مجرد استعراض بل رسالة رمزية عن ولادة نظام عالمي جديد
ترامب ساحة تقارب أم اتفاق ضد أمريكا
١- فترة ترامب كانت مفارقة تاريخية رغم خطابه العدائي تجاه الصين وكوريا الشمالية إلا أن علاقاته الشخصية مع قادتها فتحت قنوات تواصل غير تقليدية
٢- سياساته الانعزالية أضعفت التحالفات التقليدية وخلقت فراغا استراتيجيا استغلته هذه الدول للتقارب
٣- انسحابه من الاتفاقيات الدولية عزز شعور الدول الثلاث بأن واشنطن لم تعد شريكا موثوقا
خلاصة القول هل نحن أمام حرب باردة ؟!جديدةالتحالف الثلاثي ليس مجرد رد فعل على العقوبات بل مشروع سياسي واقتصادي وأيديولوجي يعيد تشكيل النظام العالمي وإذا لم تتعامل واشنطن وأوروبا
مع هذا التحول بجدية فقد تجد نفسها في مواجهة تحالف لا يكتفي بالتحدي بل يسعى إلى الهيمنة المضادة هل نعيش بداية حرب باردة جديدة
ربما لكن هذه المرة لا يدور الصراع حول الأيديولوجيا فقط بل حول من يملك الحق في رسم مستقبل العالم
#عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة
#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً
لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني
: 👇👇
www.aksaletgah.com