عندما يكون الرئيس منا

عندما يكون الرئيس منا احمد الشرع في حماة حيث اللحم الحلال يصل إلى الفقراءبقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّةلنقول الحقيقة وبكل وضوح في زمن البائد اعتاد فيه المواطن أن يرى المسؤولين يمرون مرور الكرام دون أن يلتفتوا إلى تفاصيل الحياة اليومية التي تصنع كرامة الناس جاءت زيارة الرئيس احمد الشرع إلى مدينة حماة كحدث استثنائي ليس فقط لأنها الأولى له منذ توليه منصبه بل لأنها حملت معها إشارات رمزية عميقة تعيد تعريف العلاقة بين الحاكم والمحكومالرئيس في ساحة العاصي لا في برج عاجيمنذ لحظة وصوله إلى ساحة العاصي لم يكن الرئيس الشرع محاطا بجدران أمنية أو مظاهر احتفالية مصطنعة بل كان بين الناس يستمع إليهم يراقب تفاصيلهم ويشعر بهم هذا الحضور الجسدي والمعنوي في قلب المدينة وسط أهلها لم يكن مجرد بروتوكول بل إعلان واضح الرئيس ليس زائرا بل ابن عائد إلى أهلهقرار يذبح الطقوس ويطعم الفقراءفي مشهد رمزي لا يقل أهمية عن أي خطاب سياسي أوقف الرئيس احمد الشرع ذبح الجمال التي كانت تحضر لاستقباله إلا بشرط واحد أن يوزع لحمها على الفقراء هذا القرار الذي قد يبدو بسيطا في ظاهره هو في جوهره صفعة ناعمة على وجه ثقافة التبذير والرياء التي لطالما رافقت زيارات المسؤولين سابقا في زمن الظلم والقهر والعهر السياسي والاجتماعي فكانت زيارة التحرير زيارة الاخ فقال كلمة كان يخشى اي مسؤل سابقا ان يقولها ولكنلقد قالها الشرع دون أن يتكلم لا معنى للكرم إن لم يصل إلى من يحتاجه ولا قيمة للطقوس إن لم تترجم إلى عدالة اجتماعيةشكرا سيادة الرئيس لقد أكل فقراء حماة لحما حلالا حين شعرت بهمهذه العبارة التي تناقلها أهالي حماة ليست مجرد شكر بل شهادة على لحظة نادرة شعر فيها المواطن أن الدولة ليست بعيدة وأن الرئيس ليس صورة معلقة على الجدار بل إنسان يتفاعل مع الألم ويستجيب للحاجة ويعيد توزيع الحب والعدالة من فوق المنصة إلى موائد الفقراءسياسة القرب بدل سياسة العرضزيارة الرئيس الشرع إلى حماة لم تكن استعراضا بل ممارسة فعلية لسياسة القرب لقد اختار أن يبدأ من الناس لا من المشاريع الورقية وأن يضع معيارا جديدا للقيادة أن تكون قريبا بما يكفي لتسمع صوت الجوع وأن تكون شجاعا بما يكفي لتكسر الطقوس حين تتعارض مع العدالةفي زمن تتشابه فيه الوجوه وتتشابه فيه الوعود يبرز احمد الشرع كوجه مختلف لا لأنه قال شيئا جديدا بل لأنه فعل شيئا بسيطا لكنه عميق أوقف الذبح وأطعم الفقراءهل نبالغ إن قلنا إن هذا التصرف وحده يستحق أن يدرس في كتب السياسة ربما لكن في بلد أنهكته الطقوس الفارغة فإن قطعة لحم حلال على مائدة فقير قد تكون أكثر صدقا من ألف خطاب
#عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة
#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً
لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني :
👇👇
www.aksaletgah.com