الوضوح جريمة لا تغتفر فكيف تجرؤ ان تكون صادقا بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّةالوضوح جريمة في مجتمع اعتاد الظلام الرمادي فاننااليوم نعيشفي زمن صار فيه الكذب ذكاء اجتماعي والغموض مهارة حياتية والنجاح النظيف فضيحة لا تغتفر يظهر الواضحون ككائنات خارجة عن القانون لا لأنهم ارتكبوا جرما بل لأنهم لم يرتكبوا ما يكفي من الأكاذيب ليكونوا طبيعيينمن يختار أن يعيش في الضوء أن يقول الحقيقة دون أن يضع مصالحه في الميزان يعامل كمن قرر أن يسير عاريا في حفلة تنكرية لا أحد يصدق أنه لا يخفي شيئا فقط لأنه لا يلبس شيئا يخفيه في مجتمع يعتبر المصلحة دينا يصبح الصدق كفرا علنياالذين يعيشون في الظلال لا يكرهونك لأنك سيئ بل لأنك تفضحهم دون أن تتكلم فقط بوجودك فقط بطريقة عيشك فقط بشجاعتك في قول ما لا يقال أنت لا تخيفهم لأنك قوي بل لأنك لا تحتاج إلى ضعفهم لتكون قويا لأنك لا تساوم لا تهادن لا تتلون لأنك لا تضع الحقيقة في ميزان الربح والخسارةهؤلاء لا يشكون في نواياك لأنك غامض بل لأنك واضح لا يتهمونك لأنك تخفي شيئا بل لأنك لا تخفي شيئا فهم تعودوا أن النوايا تلف بورق المصالح وأن الصراحة تقال في السر وأن النجاح لا يأتي إلا من باب خلفي حين يرونك تدخل من الباب الأمامي يظنون أنك تخطط لانقلابالوضوح في هذا العالم ليس فضيلة بل تهديد تهديد لمنظومة تدرب الناس على أن يكونوا رماديين أن يبتسموا حين يريدون أن يصرخوا أن يمدحوا حين يريدون أن يلعنوا أنت شذوذ عن القاعدة أنت خلل في النظام أنت فيروس في شبكة اجتماعية مبنية على المجاملة والتملق والتواطؤلكنك اخترت أن تكون جريمة جميلة أن تحترف الصدق كفعل تخريبي أن تحول الوضوح إلى وباء اجتماعي لا يحتمل أن تربكهم أكثر لا أن تشرح نفسك لهم أن تفضح هشاشتهم دون أن تهاجمهم فقط بأن تكون أنتفي زمن كهذا لا يكفي أن تكون واضحا بل يجب أن تكون فخورا بوضوحك لا يكفي أن تقول الحقيقة بل يجب أن تقولها بصوت عال وبضحكة ساخرة وبنبرة لا تعتذر لأنك حين تفعل ذلك لا تكون فقط صادقا بل تكون مقاوما وتكون عضوا في نادي غير المنهارين الذين لا يسقطون رغم الطعنات بل يحولونها إلى شعارات تحريرية تفضح العبث وتحتفي بالصمود الفردي وسط حفلة السقوط الجماعيتبقى انت نور يهتدي به كل نظيف لتقبى كما انت وكفى وللقصة بقية #عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة
#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً
لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني
: 👇👇
www.aksaletgah.com
