معلومات

الزواج كمؤسسةتفاوض

الزواج كمؤسسة تفاوض حين يتحول الحب إلى عقد اجتماعي مشروط بالامتثال
بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

في الرواية الرومانسية الزواج هو تتويج للحب
في الواقع الزواج غالبا ما يكون نظاما لإدارة الموارد البشرية داخل الأسرة حيث توزع الأدوار وتضبط السلوكيات ويراقب الأداء العاطفي كما يراقب الموظف في شركته الحب وتبقى هذة العلاقة بروح وعثل وغريزة علاسس

١- الحب يستخدم كطعم لكن العقد هو ما ينظم العلاقة
٢- يقال نحن نكمل بعض لكن البنود غير مكتوبة

  • من يغسل الصحون
  • من يضحي بوظيفته
  • من يتحمل صراخ الأطفال
    ٣ – من يسمح له أن يختلي بنفسه

الزواج هنا ليس استمرارا للحب بل تحويله إلى نظام إداري يكافئ الطاعة ويعاقب التمرد
ونرى هنا هذا
المثقف الشعبي داخل الزواج هو ذاك الذي يسأل
١- لماذا نعيد إنتاج أدوار أمهاتنا وآبائنا
٢- لماذا يصبح الحوار تهديدا
٣- لماذا يستخدم الصمت كأداة تفاوض
٤- لماذا يطلب من الحب أن يصبر بينما لا يطلب من النظام أن يتغير

هو من يقال له أنت تفكر كثيرا بينما هو الوحيد الذي يحاول أن يفهم لماذا الحب يحتاج إلى إذن مسبق ليكون صادقا
وبنفس المطق نشاهد
١- الزوجة تصبح مديرة علاقات عامة مسؤولة عن الصورة الاجتماعية للعائلة
٢- الزوج يصبح المدير التنفيذي يقرر الميزانية ويوزع المهام
٣- الأطفال هم المشروع والبيت هو مقر الشركة

الحب يصبح هنا مهمة إدارية تدار بلغة الأداء لا بلغة الشغف
و
الزواج يكافئ من يمتثل
١- لا تناقش كثيرا
٢- لا تطالب بمساحة شخصية
٣- لا تظهر رغبات غير مألوفة
٤- لا تغير قواعد اللعبة

من يمتثل يمنح استقرارا ومن يفكر يتهم بأنه يهدد الأسرة
ويبقى السؤال حائرا
هل يمكن للزواج أن يكون مساحة للوعي

السؤال ليس كيف نلغي الزواج بل كيف نعيد تعريفه
١- أن يكون الحب هو الأصل لا العقد
٢- أن يكون الحوار هو الأداة لا الصمت
٣- أن يكون التغيير جزءا من العلاقة لا تهديدا لها
وياتي القرارمن

المثقف الشعبي لا يرفض الزواج بل يرفض أن يتحول إلى مؤسسة تدير الحب كما تدار الشركات بالكفاءة لا بالص

عكسالاتجاهنيوز

الحقيقة_الكاملة

معاَنصنعإعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على

موقعنا الإلكتروني : 👇👇
www.aksaletgah.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى