الأخبار العالميّة

🛑 بيان صادر عن التيار الوطني الحر في سورية

📍 دمشق –
9 تموز / يوليو 2025

في ظلّ ما تشهده منطقتنا من اضطراباتٍ وتدخلاتٍ خارجيةٍ سافرة، نؤكد – نحن أبناء هذا الوطن – رفضنا القاطع لأيّ محاولة لاختطاف أيّ مكوّن وطني، أو الزجّ به في صراعات لا تعبّر عن قضاياه ولا عن انتمائه الأصيل.

وبشكلٍ خاص، لن نسمح لأيّة قوى خارجية، وتحت أيّ عنوانٍ كان، باختطاف أبناء الطائفة الشيعية في سوريا، أو التلاعب بعقولهم وتحويلهم إلى أدواتٍ لتنفيذ أجنداتٍ لا تخدم سوى مشاريع السيطرة الإقليمية، على حساب وحدة سوريا وسلمها الأهلي.

وهنا نتساءل، بمرارة وصدق:

أين كانت تلك القوى، وحرصها المزعوم على أبناء الطائفة، حين ضلّلت العقول وروّجت بأنّ الثوار، بعد تحرير مدينة حلب، سيدخلون نبل والزهراء ليذبحوا الأهالي؟

ولماذا – رغم أنّ معظم شباب نبل والزهراء كانوا يحملون السلاح ويتقاضون الرواتب من تلك القوى –
لماذا أمرتهم هذه القوى بترك مواقعهم ومغادرة المدينتين، يوم دخل الثوار إلى حلب وحرّروها؟

أليس هذا دليلًا قاطعًا على أنّ تلك القوى تمارس الخداع والابتزاز والتخلي، ولا تعبأ بحماية الناس، بل تستخدمهم وقودًا لصراعاتها، ثم تتخلى عنهم عند أول اختبار؟

وفي تلك اللحظات، وبداية شهر كانون الأول / ديسمبر 2024، تنبهت الثورة وقيادة العهد الجديد بسرعة ومسؤولية إلى محاولات التضليل والمتاجرة التي مورست بحقّ أهالي نبل والزهراء، فقامت بإرجاعهم إلى بيوتهم وديارهم، حفاظًا على كرامتهم وأمنهم واستقرارهم.

نحن على يقين أنّ أبناء الطائفة الشيعية – كما سائر المكونات الوطنية – هم جزءٌ أصيل من النسيج السوري، لهم تاريخهم وكرامتهم وولاؤهم لوطنهم، وهم ليسوا وكلاء لمشاريع فتنة أو هيمنة طائفية.

وعليه، فإننا نناشد القيادات والفعاليات الروحية والسياسية في مدينتي نبل والزهراء أن يتحلّوا بالحكمة والشجاعة،
وألا يصغوا إلى أصوات مقيمة خارج الوطن، تتحدث باسمهم زورًا، بينما تخدم في الحقيقة قوى طائفية خارجية، لا تعبأ لا بالمدن ولا بأهلها.

إنّ المواقف الوطنية المستقلة والمنسجمة مع سائر مكونات الشعب السوري هي وحدها الكفيلة بحفظ الكرامة ومنع التلاعب بالمصير.

وندعو جميع أبناء الطائفة، وكل السوريين، إلى:

التنبّه من محاولات التجييش المذهبي،

والتصدي لمشاريع التوظيف السياسي،

والوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة السورية في عهدها الجديد،

دفاعًا عن الهوية الوطنية الجامعة، وعن مستقبل سوريا الحرة، المتصالحة، ذات السيادة الكاملة على قرارها ومصيرها.

عاشت سورياالجديدة
حرة أبية

عكـس الاتّـجاه نيـوزالحقيقـة الكاملـة معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى