زيارة باسيل للبقاع أختلاط الأعتراض من الديني إلى السياسي
أتت رياح المواقف المسبقة بما لا تشتهي مواكب الوزير جبران باسيل الضخمة للبقاعكان متوقع ان يكون لزياته بعض المواقف المعارضة والمقاطعة لها في مناطق أخرى نظرا” للخلاف السياسي في البقاع وامتعاض الكثيرين من الذين مازالوا في التيار نتيجة الإقصاءات التي يقوم بها باسيل بحق شخصيات سياسية لها رمزيتها في التيار أضافتا” إلى مواقف باسيل الأخيرة بخصوص جبهة الأسناد التي تقوم بها المقاومة في الجنوب لأجل غزة ومواقفه السابقة التي كسرت الجرة مع الحزب فهذه الحاضنة الشعبية لم تكن متحمسة كثيرا” لهذه الزيارة وهي لم تتجاوب مع تمنيات الفعاليات التابعة لها بتعويم الزيارة شعبيا”وقد أتت خطبة الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل قبل يومين من زيارة باسيل والتي هاجم فيها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومن ثم الإعلان عن زيارة باسيل للشيخ القطان في برالياس تلاقت مصلحة الأعتراض السياسي مع الأعتراض الديني وتلاقوا على رفض زيارة باسيل للمنطقة التي تعتبر خزان طائفي سني مستغلين بذلك رفض باسيل وبروز رجل دين ينتمي سياسيا” لمحور المقاومة فكان الرد من خلال تجمهر عدد من المعترضين يتقدمهم الشيخ يحيى عراجي معللين سبب عدم دخول باسيل برالياس ولقاءه الشيخ القطان مواقف باسيل تجاه الطائفة السنية وتشبيهها بالداعشية والسبب الأخر هو موقف الشيخ قطان وهجومه على مفتي الجمهورية وقد حاول البعض زج حزب الله بهذا الأمر ولكن الحزب اصدر بيان اوضح فيه بأن كلام الشيخ القطان بما خص سماحة المفتي هو رأي شخصي ولم نكن على علم مسبق بخصوص خطبة الجمعة التي تحدث فيها عن مفتي الجمهورية هنا يثبت تداخل الموقف السياسي مع الديني لأفشال الزيارة لأسباب عديدة أولها تأكيد ضعف التيار في البقاعين الأوسط والغربي فالجميع يعلم التداخل بينهما حتى لو كان هناك فصل أنتخابي ولكن للبقاعين تأثير في مجريات الأحداث فمَن خذله التيار في الأنتخابات النيابية السابقة وكان رافعة للتيار ولباسيل تحديدا” لن يبقى مكتوف الأيدي في أفشال هذه الزيارة وليثبت هذا الرفض تحديدا” في قلب البقاع الأوسط برالياس التي تستقر على مثلث زحلة والبقاع الغربي وبوابة العبور إلى سورية
نضال عيسى