( تقدير موقف – الخميس ٢٣-١١-٢٠٢٣ )
شهدت الساعات الماضية إعلانا عن التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 5 أيام في قطاع غزة على ان يتم خلالها تبادل للاسرى ، 50 اسير لدى المقاومة مقابل الإفراج عن 300 اسير من السجون الإسرائيلية ..
بالإضافة إلى بنود أخرى متعلقة بإدخال المساعدات و الوقود إلى غزة ..
يبدو حتى الآن أن هناك ارتباكا وضبابية بخصوص توقيت بدء تنفيذ الهدنة ، وبعد ان تحدثت مصادر عن صباح الخميس ، جرى الحديث عن التاجيل ليوم الجمعة ..
رافق الإعلان عن الهدنة بعض المواقف والتطورات التي لا بد من الإشارة إليها :
• دعوة الولايات المتحدة حزب الله و الكيان الصهيوني الى التزام الهدنة على الحدود اللبنانية الفلسطينية ..
• قيام قوات الاحتلال الامريكي باستهداف مقرات للحشد الشعبي العراقي نتج عنها سقوط عدد من الشهداء
• قيام العدو الإسرائيلي باستهداف بلدة بيت ياحون جنوب لبنان ونتج عن ذلك ارتقاء عدد من شهداء الحزب ومن بينهم الشهيد عباس محمد رعد ..
• عدوان صهيوني على محيط العاصمة دمشق ..
• قصف اسراىيلي مكثف على شمال قطاع غزة ..
• بالرغم من مصادقة الحكومة الاسراىيلية على الهدنة فإن وزراء هددوا بالاستقالة في حال تنفيذها ..
• زيارة وزير الخارجية الايراني لبيروت ولقاؤه مع الأمين العام لحزب الله ، وتصريحاته التي هدد فيها بتوسيع الصراع في حال استمرار العدوان على غزة بعد الهدنة ..
• قيام القوات المسلحة اليمنية بإطلاق صواريخ موجهة على إيلات جنوب فلسطين المحتلة ..
×× يتضح من كل المواقف الصادرة و التطورات الميدانية ، بأن التصعيد الاميركي الإسراىيلي المرافق لإعلان الهدنة ، وخاصة في العراق و سورية و لبنان ،له أبعاد سياسية و ميدانية ، وهي متعلقة بالدرجة الاولى باللجوء الى هذا التصعيد كمقدمة لإشراك الجبهات الثلاثة بالهدنة بما يضمن أمن القوات الامريكية في المنطقة و امن الاحتلال الصهيوني ، وذلك من خلال الناثير الميداتي الذي يدفع نحو التفاوض بهدف تجميد الهجمات في الجبهات الثلاث ..
×× الامر الآخر متعلق بالمخطط الأمريكي الإسرائيلي مع عرب التطبيع وتركيا لإدارة قطاع غزة بعد المعركة ، وهو ما رفضه عبد اللهيان بقوله بأن الشعب الفلسطيني هو من يقرر من يدير غزة ..
×× المتوقع : إن حجم الإعتداءات الاميركية و الإسراىيلية كان كبيرا ، و يمكن وصفه بالتطور الخطير ، وأنه تجاوز الخطوط الحمر ، و بالتالي فإنه يستلزم الرد القاسي ، وخاصة من قبل المقاومة العراقية و المقاومة اللبنانية .. وعليه فإن على الولايات المتحدة ألا تنتظر ترابطا بين هدنة غزة و هدن اخرى على جبهات لبنان و العراق و سورية وحتى اليمن ..
وهو ما يذكرنا بما قاله السيد في خطابه الاول بعد عملية طوفان الاقصى حول عدم وجود ارتباط بين ما يجري في غزة و اي ملف اقليمي اخر ..
كما ان المقاومة العراقية و الحشد الشعبي اكدوا اليوم بأن الرد على الاميركي سيكون بتوسيع نطاق استهداف قوات الاحتلال الامريكي .. كما انه على واشنطن وتل ابيب وأنقرة و عواصم التطبيع العربية ألا ينظروا موافقة على مخططهم لإدارة قطاع غزة بعد الحرب
×× النتيجة :هدنة في غزة لوحدها ، أو لا هدنة مطلقا .. السلطة في غزة للمقاومة أو لا وقف دائم لإطلاق النار ..
حيان نيوف
