18يونية 1956
معن بشور
18 حزيران 2023
لم يكن غريبا ان يتم جلاء القوات البريطانية عن ارض مصر في 18حزيران- يونية1956…قبل شهر وايام من اعلان جمال عيد الناصر قرار تأميم قناة السويس في 26 تموز-يوليو 1956…لتستكمل مصر استقلالها السياسي باستعادة ملكيتها لاهم مرفق استراتيجي لها…
كان الحدثان كفيلين ان يحركا المخاوف الاستعمارية من القوة العربية الاسلامية الافريقية العالم ثالثية الصاعدة و وان ينبش الاحقاد الدفينة لدى ارباب الاستعمار القديم في لندن وباريس التي كانت تكتوي يومها بنار الثورة الجزائرية العظيمة المدعومة من مصر وامتها العربية. وصولا الى ذعر رييبتهما في تل ابيب من صعود مصر في امتها والاقليم والعالم..فكان العدوان الثلاثي على مصر في 29تشرين اول-اوكتوبر من العام ذاته 1956…
لكن صمود مصر، ومعها امتها العربية وفي المقدمة منها سورية،حولا العدوان الى هزيمة اعتبره كثيرون نهاية الاستعمار القديم.
فهل يعقل ان يكافأ بطل هذه الانجازات الوطنية والقومية والاممية الثلاث وهو جمال عبد الناصر بشطب اسمه عن مرافق كبرى في مصر كان له الفضل الاكبر في تشييدها،وهي بحيرة ناصر..واستاد ناصر..واخيرا اكاديمية ناصر والتي لم يطلق اسم جمال عبد الناصر عليها في حياة الزعيم الخالد الذكر….
ان التراجع عن القرارت و القوانين التي صدرت بشطب اسم جمال عبد الناصر عن هذه المنشآت وآخرها القانون الصادر قبل ايام بشطب اسم ناصر عن واحدة من اهم الاكاديميات العسكرية في العالم ليس تجسيدا لقيمة اخلاقية كبرى هي الوفاء للكبار في بلادهم فحسب بل هي ايضا لقيمة حضارية تحرص عليها الامم المتحضرة التي تدرك اهمية تاريخها وقادتها العظام وترى فيهم منارات تهديهم سواء السبيل.