من الكرملين إلى دمشق الشّرع وبوتين يفتحان بوابة الشراكة بلا تبعيّة

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في لحظةٍ مشحونة بالرمزيّة والرّسائل العابرة للحدود وقف الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين مرحّباً بالرئيس السّوري أحمد الشّرع لا كمجرّد ضيف بل كقائد يمثّل سوريا الجّديدة سوريا التي تنهض من تحت الرّكام لتعيد رسم علاقاتها الدولية من موقع القوة لا من موقع الحاجة
بوتين قالها بوضوح العلاقات الروسية السورية علاقات صداقة لا ترتبط بالحالة السياسية ولا بالمصالح الضيقة بل بالمصالح المتبادلة ومصلحة الشعب السوري وأضاف إن هذه العلاقات تمتد لأكثر من ثمانين عاماً وأن اللجنة الحكوميّة المشتركة ستعود للعمل وأن روسيا تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الشعب السّوري وتسعى إلى تطويرها
لكن اللحظة لم تكن روسية فقط بل سورية بامتياز الشّرع رد بلغة السيادة قائلاُ نحن في سوريا الجّديدة نعيد ربط العلاقات مع كل الدول الإقليميّة والعالميّة وهناك علاقات ثنائيّة ومصالح مشتركة تربطنا مع روسيا ونحترم كل الاتفاقيات معها وأضاف أن جزءا كبيرا من قطاع الطاقة في سوريا يعتمد على الخبرات الروسية
هذه التصريحات المتبادلة ليست مجاملة دبلوماسية بل إعلان سياسي واضح أن سوريا الجّديدة لا تبحث عن حماية بل عن شراكة وأن روسيا لا تفرض بل تحاور وأن زمن التبعية انتهى وأن زمن السيادة بدأ
في عكس الاتّجاه نيوز نقرأ هذه اللحظة كولادة جديدة لعلاقات دوليّة لا تقوم على الهيمنة بل على الاحترام المتبادل نقرأها كرسالة للعالم أن سوريا لا تعود إلى الوراء بل تتقدم بثقة وأن الشّرع لا يفاوض من أجل البقاء بل من أجل البناء
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً