مقالات

الاقتصاد العبقري من المعركة الفكرية إلى النهضة الواقعية

الاقتصاد العبقري: من المعركة الفكرية إلى النهضة الواقعية

الثلاثاء الاقتصادي

بقلم احمد غريب قد

اقتصاد العالمي اليوم تتسارع فيه التحولات وتضطرب فيه الأسواق وتنهار فيه الثقة

لا مكان للاجتهادات الباهتة ولا للخطط المنسوخة من دفاتر الماضي.

الاقتصاد لم يعد مجرد أرقام

بل أصبح ساحة صراع بين من يفهم الواقع ومن يهرب منه

بين من يصنع الحلول ومن ينتظر المعجزات. من هنا

يبرز مفهوم الاقتصاد العبقري

كمنهج علمي واستراتيجي يعيد تعريف النهوض الوطني من جديد

لا بالمعادلات المجردة

بل بالوعي العميق والإرادة الحية.

أولًا: من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد العبقري :الاقتصاد التقليدي يركز على الإنتاج والاستهلاك

بينما الاقتصاد العبقري ينظر إلى التأثير والتحول.

إنه لا يولد في المؤتمرات ولا في تقارير المؤسسات

بل ينشأ من فهم عميق للناس من قراءة نبض السوق من تحويل الأزمات إلى فرص

ومن بناء سياسات لا تخجل من الاعتراف بالأخطاء ولا تتردد في تصحيح المسار.

ثانيًا: السمات العلمية للاقتصاد العبقري

١- المرونة الهيكلية: القدرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية دون فقدان التوازن المالي أو الاجتماعي.

٢- الشفافية المؤسسية: حيث تكون البيانات مفتوحة والمساءلة جزءًا من دورة القرار الاقتصادي.

٣- الاستثمار في رأس المال البشري: التعليم والتدريب والبحث العلمي كأدوات إنتاج لا كماليات.

٤- العدالة الإدارية: إذ لا يمكن للاقتصاد أن يزدهر في ظل قرارات متعسفة أو إقصاء غير مبرر للكفاءات.

ثالثًا: الاقتصاد العبقري في مواجهة البيروقراطيةلا يمكن لاقتصاد أن ينهض في ظل غياب الشفافيةولا في ظل قرارات مرتجلة ولا في ظل مؤسسات لا تعرف معنى الكفاءة. الاقتصاد العبقري يبدأ من إصلاح الإدارةمن تحرير الاستثمارمن كسر الحواجز التي تعيق الإنتاج ومن إعادة الاعتبار للوقت والثقة والعدالة

حين تتحول المؤسسات إلى جدران صماء لا تسمع ولا ترى ولا ترديصبح الاقتصاد العبقري صوتا للمهمشين وصرخة للمنهكين وأملا لمن يرفض الاستسلام

.رابعًا: من الظلم إلى الإنصاف الاقتصادي

حين يشعر المواطن بمرارة التهميش الإداري يتحول الاقتصاد إلى ساحة مقاومة ناعمة. المقالات المذكرات القانونية الحملات الإعلامية، كلها أدوات في يد من يرفض الاستسلام. الاقتصاد العبقري لا يطلب صدقة من الدول بل يطالبها بالإنصاف ويذكّرها بأن العدالة المتأخرة ليست عدالة وأن غياب الرد القانوني على الشكاوى هو إفلاس مؤسسي لا يمكن تبريره

.خامسًا: نحو نموذج اقتصادي جديدالاقتصاد العبقري لا يطلب معجزةبل يطالب بإرادة سياسية جريئة بعقول تفكر خارج الصندوق بإعلام يفضح الفشل لا يزينه وبمجتمع يؤمن أن النهوض لا يأتي من الخارج بل من الداخل

من العمل من الإصلاح من الصدق.

هذه ليست شعارات بل حقائق

من لا يفهمها سيظل يدور في حلقة مفرغة من الوعود والتبريرات

أما من يتبناها فسيصنع نهضة لا تهزها العواصف ولا تسقطها المؤامرات

.#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة #معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني : 👇👇

www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى