المقالات

الزمن لايخون فدعه يحكم

الزمن لا يخون فدعه يحكم وابق متفرجا

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

ميزان الإنسان هو العمل لا القلب ولا الذات

في عالم يزدحم بالأحكام السريعة والانفعالات العابرة يخطئ كثيرون حين يقيسون الآخرين بمقاييسهم الخاصة فيظلمون أو يُظلمون لأنهم استخدموا ميزان الذات بدل ميزان الفعل وميزان القلب بدل ميزان الزمن

الحكمة تقول الميزان الوحيد الذي لا يخون هو الزمن فدعه يحكم وابق متفرجا

ولا تقيس الناس بنفسك أنت لست معيارا للكون ولا مرآة للآخرين فطباعك ليست قانونا

ونظرتك ليست مرجعا وما تراه حسنا قد يراه غيرك عبئا وما تعتبره تضحية قد يراه سواك ضعفا

حين تقيس الناس بنفسك فأنت تطلب منهم أن يكونوا نسخا منك وهذا ظلم لا يليق بالكرامة ولا بالعدل

ولا بميزان قلوبهم فالقلوب تتقلب والنوايا لا تُرى والمشاعر لا تُوثق فكم من قلب أحب وظلم

وكم من نية حسنة أفضت إلى نتائج مؤذية وكم من مشاعر دافئة كانت غطاء لأفعال قاسيةميزان القلوب لا يصلح للحكم لأنه لا يُقرأ ولا يُقاس ولا يُثبت أمام الأيام

بل بميزان أعمالهم العمل هو الشاهد الذي لا يكذب هو الأثر الذي يبقى بعد الكلام هو الفعل الذي يكشف المعدن ويُظهر الحقيقة

قِس الناس بما فعلوا لا بما وعدوا وبما تركوا لا بما تمنوا وبما بنوا لا بما قالوا

والزمن هو القاضي الذي لا يُشترىالزمن لا يُجامل ولا يُخدع ولا يُستدرج هو الذي يكشف الأقنعة ويُظهر النوايا ويُعيد ترتيب الحقائق

من ظننت أنه مظلوم قد يكشفه الزمن ومن حسبته صالحا قد يفضحه الزمن ومن ظننته عدوا قد ينصفه الزمن

فلا تستعجل الحكم ولا تتورط في إصدار الأحكام بل دع الزمن يحكم وابق متفرجا فالحقيقة لا تُولد في لحظة بل تنضج مع الأيام

#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة #معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني :

👇👇

www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى