حين يتحوّل الألم إلى تجربة نفسيّة مستمرّة
قراءة نفسيّة حول الفرق بين الألم الحاد و الألم المزمن

بقلم غالية صرماياتي
تتعدّد أوجه الألم في حياة الإنسان لكن التّميّيز بين الألم الحاد والمزمن يُمثّل حجر الأساس في فهم التّفاعل بين النّفس و الجّسد ضمن إطار الصّحة النّفسيّة
فالألم الحاد هو استجابة فسيولوجيّة مباشرة لإصابة أو مرض يعمل كمنبّه لاتّخاذ إجراء وقائي أو علاجي وغالباً ما يزول بزوال السّبب
أمّا الألم المزمن فيستمر لفترة طويلة بعد زوال السّبب العضوي ويتحوّل إلى تجربة نفسيّة معقّدة ترتبط باضطرابات مثل الاكتئاب والقلق وتؤثّر على الأداء الوظيفي والاجتماعي ممّا يستدعي تدخّلات نفسيّة وسلوكيّة إلى جانب العلاج الطّبّي
و هذا التّميّيز ورد بوضوح في كتاب ( الصّحة النّفسيّة : مفهومها _ أُسسها _ تطبيقاتها ) للدكتور عبد السّتار إبراهيم
حيث يشير إلى أنّ الألم المزمن لا يُعدّ مجرّد عرض جسدي بل حالة نفسيّة مركّبة تتطلّب فهماً شاملاً لطبيعة الإنسان البيولوجيّة والانفعاليّة والاجتماعيّة ممّا يُعزّز أهمّيّة التّكامل بين العلاج النّفسي والجّسدي في التّعامل مع الحالات المزمنة ويؤكّد أنّ الألم ليس مجرّد إحساس بل تجربة إنسانيّة متعدّدة الأبعاد .
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً