افتتح في مدينة فالنسيا بمحافظة كارابوبو في تشرين الثاني من عام ٢٠٢٤. في مبنى حديث جميل.
وهو مبنى مسبق الصنع من مواد معدنية خفيفة مجهز بأحدث تقنيات العرض المتحفي العالمية بحيث يؤدي وظيفته بحفظ وتقديم التراث الفني الشعبي والمعاصر لدولة فنزويلا عبر مجموعة قاعات متنوعة الوظيفة مزودة بأجهزة إنارة وتكييف حديثة و وسائل عرض وشرح مختصرة وأنيقة . مع تزويد بعض القاعات بعرض سينامائي عبر شاشات صغيرة تعرض مقاطع فلمية تصويرية وصوتية بانورامية تساعد الزائر بالتعرف أكثر على محتوى القاعة ومنظومة مراقبة عالية الحساسية للضوضاء والحريق كما زودت الحديقة بشاشة عرض ضخمة تعرض أفلام الأطفال .
من حيث المحتوى: فالمتحف لا يعرض آثارا قديمة كما اعتدنا في سورية كون هذه البلاد تعتبر حديثة العهد وليس لديها تاريخ موغل في القدم وبالتالي لا تمتلك مواقع أثرية أو آثار قديمة .
ولكنهم قدموا تراث البلاد عبر لوحات فنية حديثة بأقلام رسامين محليين من كافة أنحاء البلاد وبمواد متنوعة . من الملاحظ دخول الفن الخرافي والأسطوري بشكل كبير للثقافة الفني للشعب الفنزولاني من خلال التركيز على رسومات الأشخاص الخرافية ذوات القرون والوجوه المشوهة متأثرين بحالة الأموات الأحياء وهذا أحد الأمثلة الطاغية على معظم قاعات العرض بدون وجود اي تفسير لهذه الظاهرة. بالإضافة لعرض النشاطات الاقتصادية والفن المتعلق بالحياة الانتاجية الزراعية والرعوية والوطنية المتعلقة بتحرير البلاد من الاحتلال الاسباني كما تم تخصيص قاعة خاصة لهواة الفنون لممارسة الرسم والتلوين بشكل مجاني وبمختلف التقنيات. المميز في هذا المتحف بناؤه العصري وخدماته وطرق العرض الجميلة والمرشدين المتحفيين المختصين والتي تجعله من أهم المتاحف الحديثة. والجميل في الموضوع بأنه يستقبل الزوار بشكل مجاني حتى الساعة الثامنة والنصف مساء مع توفر الخدمات السياحية بالمحيط القريب.
بقلم وليد ابورايد.
Museo De Cultura.
