مقالات

لا تثقوا بحرب الإعلام الأميركي النفسية ولا تساهموا بمحاولة العدو ترميم ردعه!

خليل إسماعيل رمَّال

لا تصدِّقوا صحيفة الصهيونية الأولى “واشنطن بوست” الأميركية، مثلها مثل بوق “نيويورك تايمز” الليكودي الخبيث، والتي تستقي وتسرق منهما طقطوقة “النهار أحرونوت” مصادرها “العليمة” وسركيس ناحوم معروف ومشهود له بالسرقات الأدبية والإعلامية ونَسْبِها لنفسه. لا تثقوا بتقرير “الواشنطن بوست” الأخير واضع السُّم بالدَسَم والذي انتشر في مجموعات “الواتسآب” كالنار في الهشيم ومن بينها مجموعات حتى في بيئة المقاومة فتداولوه على أنه خبر يقين، إلا من شكَّك وتبصَّر وحذَّر.

ويتضمن التقرير “تمجيداً” مُبطَّنَاً لجهاز “الموساد” الإسرائيلي وكيف خطَّط لإدخال أجهزة البيجر لأيدي الحزب وكيف صنعها في إسرائيل منذ ٢٠١٥ ولغَّمها بأجهزة تفجير ومراقبة متطورَِّة وأن الكيان كان يعرف دائماً مكان سيد شهداء المقاومة. كل هذا هراء بهراء ومزاعم وأقاويل وأكاذيب للمساهمة في المجهود الحربي الصهيوني كما تفعل بعض وسائل الإعلام العربي الحقيرة (الشرق الأوسخ نموذجاً ومحطة العبرية)، والتقرير ما هو إلا تهويل إعلامي وقصص من ليالي ألف ليلة وليلة ويقع من ضمن الحرب النفسية والإعلامية لتوهين المقاومة وشعبها وإركاعهما وإخضاعهما وكسر إرادتيهما وهذا بعض أسباب الغارات العنيفة المُتواصِلَة على قرانا في الجنوب ومناطق الضاحية الأبيَّة لجعلها غير صالحة للعيش ونسف كل أسباب العمران للتعويض عن خسائر الكيان المجرم في الحافة الجنوبية المُباركَة التي يذوق فيها الموت والفناء على يد رجال الله. لا تقعوا في حبائل هذا الكمين النفسي والحرب الدعائية التهويلية التي يُساهم فيها قطعان الداخل الصهاينة المُطالِبين باستسلام المقاومة.فالهدف من وراء هذه التقارير هو محاولة استعادة الكيان لردعه ولهيبته التي انهارت ولقدراته الإستخباراتيَّة التي هشَّمَها طوفان الأقصى. وعلى سبيل المِثَال لا الحصر، لو كان العدو يعلم بمكان السيِّد الشهيد لما انتظر حتى اليوم وهو كان يحاول بلا نتيجة منذ التسعينيات وقد أفصح الشهيد القائد بنفسه في مقابلة مع بن جدو الشهيرة عمَّن كان وراء الهدف من اغتياله والمحاولات هذه لم تتوانى كما أن الكيان كان يُعدُّ العدة ويضع الخطط بمساعدة رُعاته وأسياده منذ ما قبل حرب الإبادة على غزَّة وذلك للقضاء على المقاومة ومحورها وتغيير وجه الشرق الأوسط، كما كان يخطط ويتدرب ويتجهَّز قبل حرب لبنان عام ٢٠٠٦ ليبدأ مخططه في تشرين ولكنه اضطر ان يخوض الحرب في تموز قبل إنهاء تحضيراته بعد خطف جنوده في الجنوب. وسنحت الفرصة للجزار القاتل نتنياهو بعهد الصهيوني الخرفان البوَّال على عقبيه. لكن تذكَّروا أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهَر داس عليها أبطال المقاومة عام ٢٠٠٠، عام التحرير عندما اضطرت إسرائيل أن تنسحب خائبة وذيلها بين فخذيها ومن طرف واحد بعد أن طوَّب حاخاموها، كما يفعلون اليوم، مناطق الجنوب من حدود فلسطين المُحتلَّة وحتى الليطاني أرضاً إسرائيلية إلى الأبد.

وتذكَّروا عدوان ٢٠٠٦ بتمويل عربي وخيانة داخلية وسنيورية كما يحدث اليوم (الحمدلله ألف مرة أننا بلا سنيورة اليوم) عندما اختطفت الاستخبارات الإسرائيلية، التي يُروِّج لها البعض كقدر محتوم بقصد أو بدون قصد، اختطفت المواطن حسن نصرالله في بعلبك وظنَّت أنه سماحة الأمين العام!

هذه حرب بكل معنى الكلمة يا جماعة وتشمل العسكر والسياسة والإقتصاد والمال وحرب الإعلام والدعاية النفسية فيها يشكل السلاح الأمضى ولهذا السبب خطورة عملاء الداخل كالمجرمة الخطيرة مريم اللحام التي تسبَّبَتْ بمقتل مُسعفين مدنيين عبر إحداثياتها للعدو (التي أصدر قضاءنا العادل مُذكَّرة بحش وتحري بعد أن غادرت لبنان) أو اللوطي بيتر جرمانوس الذي تبرَّع بمعلوماته لإخيراي أدرعي عن مكان الشيخ نعيم قاسم الذي كان يظهر وراءه خلال كلمته الحاسمة باب “أبيجور”. اللحام العميلة لم يرف لها جفن مثل الحقيرة نوال بري التي تحدثت عن مخازن سلاح وغير ذلك من مجارير الإعلام مثل مجرور المر واللوطي مارسيل غانم وبعض “الجديد” ولا ننسى “أل بي سي” الأولى والسبَّاقة بالتصهين! كل مجارير الصرف اللاصحية هذه مع “النهار أحرونوت” (بحلتها الجديدة الذميمة كأصحابها) يجب مقاطعتهم ودعوة القضاء “النابل” للإقتصاص منهم وإعلان حالة طواريء وأحكام عرفية استثنائية تضع رقابة صارمة على شيء فحتى العدو عنده رقابة تمنع خروج خبر واحد، وبلا حريات مزعومة ولا بطيخ في مسخ وطن متواطيء وناكر للجميل، فضل شهداء المقاومة فيه على رأسه ورأس كل أرزاته وشموخه المزعوم الناجم عن “قوة لبنان في ضعفه” وكل مجده الذي أُعطي للصهاينة منذ أن وُلِد جهيضاً على يد مجرم الحرب الفرنسي المُعاق. على فخامة رؤوساء جمهوريات مجموعات “الواتساب” الكرام في مجتمعنا المُقاوِم ألا يجعلوا من مجموعاتهم مكبَّاً للنفايات الإعلامية والإخبارية وترك الترهات على عواهنها وألا يساهموا في الحرب النفسية وتهوين وتضعيف شعبنا وإحباطه بدون وعي وبدون علمهم وانتباههم عن طريق نشر الغث والسمين بل يُدقَّقوا ويُمحِّصوا ما يقذف به الإعلام المُعادي خصوصاً الإعلام الصهيوني الأميركي كله بلا استثناء لأنَّ جُلَّه مُحنَّد لخدمة الكيان حتى البعض منه يديره ضباط سابقون في جيش الإحتلال، ورجاءاً لا تبيعونا المقولة الممجوجة وهي “إعرف عدوك” فالوقت ليس وقت معرفة العدو الذي خبرناه وعرفناه طيلة ١٠٠ عام بل وقت دعسه وتكبيده خسائر كبيرة والثأر لدماء شهيدنا الأكبر وسائر الشهداء والصمود والتحدي برأس مرفوع رغم حجم التضحيات والعطاءات بغير حساب ورغم وجود صهاينة وقطعان بالداخل غير مستحقين. لا تساهموا في الحرب النفسية في المجموعات أو على منصات التواصل الإجتماعي واحذفوا وحذَّروا وهذا أضعف الإيمان إزاء حُماة الثغور الذي يبذلون الدماء والأرواح! أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والعاقبة للمتقين.

اللهم اشهد إني قد حذَّرْت وعلى الله نتوكل وإليه ننيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى