“كان ثمن الطوفان عظيما وقاسيا”
السيد علي شكر
أيُّها الطوفان كم كنت عظيما !
وكم كشفت عاهات وعورات كثيرين !
أطللت برأسك في السابع من اكتوبر وهزمت صورة الكيان المصطنع وكشفت ما فيه من هشاشة وكيف تداعت الدنيا لنجدته ولولا ذلك لهشم وتلاشى وانقرض ، هذا وقد تمايز أهل الحق والباطل وتذكرنا كربلاء ووحدة أهلها وفهمنا كيف ولماذا استشهد الحسين “ع” وأهل بيته وأصحابه فهمنا أن عدد أهل الحق عند الامتحان يقلون ” من لحق بنا استشهد ومن تخلف عنا لم يدرك الفتح ” لقد هزمت وتهشمت صورة إسرائيل “واحة الديمقراطية الغربية في بلادنا” وعلينا أن نكمل الطريق مهما سقط منّا من شهداء ولو كانوا كبارا لنحفظ أمانتهم في دمائهم وأرواحهم وبلادهم وإسلامهم وعلينا أن نعرّيَ هذا الغرب الفاسق بما تبقى له من صورة حسنة ليظهر كم هو مبتذل ورخيص ولا يكون ذلك إلا بمواصلة الطريق لاستئصال الغدة السرطانية من الوجود وعند ذلك تنتهي هيمنتهم على بلادنا وإياكم أن تسمعوا أي إنسان يمجّد الغرب الكافر وينبهر به إلا وعليكم أن تعاقبوه وتضربوه بالأحذية البالية على وجهه وعلى أم رأسه ليفهم أنّ هذا الحذاء هو أفضل عندنا من أميركا وأوروبا وكل من يدور في فلكهم فالحذاء يستفاد منه عند انتعاله في المشي وغيره ولكن أميركا وأوروبا وأضرابهما ليس فيهم إلا الضرر والخسارة والوباء والسفاهة والانحطاط .
أيها الطوفان لقد كان ثمنك باهظا فقد افتقدنا الأحبة والقادة الكبار واليوم نفتقد قائد القادة الذي ما بخل يوما في نصرة فلسطين وأهلها وبذل كل جهد ودم في سبيل إرجاع فلسطين الى أهلها ليكونوا الأعزاء في وطنهم وبلادهم ولهذا يتحتم على قوى المقاومة أن لا تتأخر في الرد السريع والموجع والقاسي للعدو بحيث يكون الرد بداية لزواله النهائي
وعهدنا أن نبقى على أهبة الاستعداد لنقوم بواجب الدفاع والثأر وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار
” ربّنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين “