مقالات

الأعتداء على الوطن وحد اللبنانيين

هي ليست عملية عسكرية كما وصفها العدو الإسرائيلي واطلق عليها تسمية (تحت الحزام)ما قام به العدو هو أعتداء سافل ووحشي على لبنان كل لبنانوهنا يجب أن نتوقف قليلا” عند هذا الأعتداء قبل أن ندخل في الحدث الداخليالعدو الإسرائيلي عندما يقوم بهكذا عمل دموي يكون قد تلقى ضربة موجعة وكبيرةوهو ينجح بالتكتم الإعلامي ولكنه يفضح نفسه بردة الفعلوهذا ما حصل بأعتداء أمس وأعترافه على طريقته بخسائره الكبيرة من رد حزب الله على أغتيال القائد فؤاد شكر عندما أستهدف وحدة 8200وهنا لن أدخل في تفاصيل كيفية التفجير ومَن ساعد بذلك وما هي التقنية التي أستطاع العدو أستخدامها وهل هي تقنية تكنولوجية ام ان هناك مَن علم بهذه الشحنة وتم التلاعب بها كما سمعنا الكثير من التحليلات بل اترك هذا الأمر لأصحاب الأختصاص والقرار (فرحم الله مَن وقف عند حد معرفته)هذا الأعتداء الذي حصل أمس ورغم قسوة الأجرام الذي لم يوفر ويميز بين طفل ومدني ومقاتل يثبت بأن هذا العدو لا يعرف القيم ونحن نواجه عدو مجرد من الإنسانية، ولكن هذا الأعتداء ورغم قساوته كما قلت كان بالنسبة لنا قنبلة وحدت الكلمة اللبنانية التي عمل العدو الإسرائيلي وبعض عملاء الداخل منذ سنوات على تقسيم لبنان بين طوائفه هزموا العدو بوحدتهم الوطنية من الشمال إلى البقاع إلى قلب عاصمة الثقافة والوطنية بيروت فكانوا يدا” واحدة وقلب واحد وامتزج الدم وأصبح فئة واحدة (وطني ايجابي)ليستكمل مشهد الوحدة الوطنية بالموقف السياسي المتميز والوطني الكبير للوزير وليد جنبلاط الذي خاطب جمهور المقاومة وقال لهم لا تلتفتوا لأي كلام معارض، معركتنا كبيرة وطويلة مع هذا العدو وسوف ننتصر مشددا” على ان المواجهة طويلة ويجب ان نبقى أقوياء وقد وجه كلامه للدور الأميركي بهذا العمل ليستكمل المشهد السياسي بموقف ليس غريبا” عن وطنية ووفاء الزعيم سليمان فرنجيةالذي قال بأن كل أعتداء مهما بلغ حجمه يزيد المقاومة عزيمة واصراروليختم فرنجية (الضربة اللي ما بتكسرك بتقويك)هذا المشهد اللبناني المتكامل بين المواطن والسياسي هو الرد الأقوى من هذا الأعتداء الإسرائيلي ويبقى الرد العسكري من المقاومة التي عودنا سماحة الأمين العام على مقارعة هذا العدو بالأسلوب المناسب وبأن الرد سيكون على مستوى أكبر من هذا الأعتداء وإذا كان العدو اطلق تسمية (تحت الحزام) لهذا الأعتداء فالرد حتما” سيكون من المقاومة (بقطع الرقاب)

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى