مقالات

حول خطاب الحرب على لبنان

د.حسام مطر:

‏ ‏ منذ أشهر هناك مطالبات لجهات إسرائيلية بالتصعيد ضد حزب الله ولبنان (بعضهم يتحدث عن الحرب) وهي تأتي من جهتين:‏- اليمين المتطرف، وهو لا يفقه بالحرب ومطالبه تعود إلى منطلقات إيديولوجية ولتعبئة قواعده الشعبية. (يستخدم بن غفير مصطلحات بلهاء مثل حرب لبنان وحرق حزب الله)‏- المعارضة ووزير الحرب: هؤلاء يحاولون بهذا المطلب إظهار نتنياهو ضعيفًا والتحريض ضده، ولكن الأهم أن هؤلاء منسجمون مع الموقف الأميركي بضرورة إنهاء القتال في غزة ويعتقدون أنه بفتح جبهة تصعيد في لبنان سيستدرجون نتنياهو لوقف القتال في غزة والتفرغ للبنان. ونتنياهو يدرك أنه فخ. ‏- موقف نتنياهو كان طوال الفترة الماضية أنه عندما تتحقق أهداف القتال في غزة ننتقل إلى تغيير الواقع في الجبهة الشمالية بما يسمح بعودة المستوطنين. هناك ضغوط متزايدة على نتنياهو للتصعيد في جبهة لبنان لكن هاجسه الأساسي لا زال في غزة والضفة. ولذلك كان يعتمد مقاربة تقوم على زيادة درجة التصعيد ضد لبنان دون أن يغير استراتيجيته الأساسية. المرجح أن يواصل ذلك حتى صدور نتائج الانتخابات الأميركية. ‏- الموقف الأميركي لا يمانع التصعيد لكن على أن لا يجر لحرب، وهو ما لا يتحكم به الإسرائيلي لوحده. تقدير الأميركيين أن الحرب ستجلب أثمانًا هائلة من الكيان وستنتهي الحرب حكمًا بتسوية مع حزب الله الذي لا يمكن القضاء عليه، وهي تسوية يمكن التوصل لها بدون حرب فلما المغامرة في وقت أن “إسرائيل” منهكة ولم تحقق أهدافها المعلنة في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى