مقالات

الرد الايراني .. متى وكيف ؟

عمر معربوني | باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية – خريج الاكاديمية العسكرية السوفياتية .
اما وقد اتخذت ايران القرار بالرد فقد بات الامر منذ لحظة اتخاذ القرار مسألة تحديد لحظة البدء بالرد .
اولا : من المهم الاشارة الى ان ايران كما في الرد السابق فقدت عنصر المفاجأة لسببين :
١- الزامية ابلاغ البلدان التي سيكون مجالها الجوي من ضمن مسارات الصواريخ والمسيرات لتحاشي حصول حوادث اصطدام بين الصواريخ والمسيرات من جهة والطائرات المدنية من جهة اخرى ، ما يعني ان العالم كله سيعرف ان الرد الايراني قد بدأ .
٢- تلعب المسافة التي تُقدر ب ١١٠٠ كلم تقريبا دورا سلبيا بالنسبة لايران حيث سيتم استعلام ورصد كل الاجسام الطائرة بعد انطلاقها بقليل وهو ما سيساعد انظمة الدفاع الجوي المعادية على متابعة هذه الاجسام ضمن وقت طويل هو وقت مثالي يتيح لانظمة الدفاع الجوي هوامش عمل ايجابية .
ثانيا : من المؤكد ان الرد سيكون على هدف او اكثر في تل ابيب حتى يكون متماثلا ومتناسبا .
ثالثا : من المؤكد ان الاهداف ستكون عسكرية واستخباراتية خالصة ولن تكون على اهداف مدنية او في البنية التحتية .
رابعا : قد نكون امام رد مشابه للرد السابق بما يرتبط بالوسائط القتالية المستخدمة في الرد لكن بعدد مضاعف او حتى ثلاثة اضعاف لتتمكن الصواريخ من اصابة اهدافها .
خامسا : اذا استخدمت ايران عددا من الصواريخ الفرط صوتية بشكل اكبر من الرد السابق وعدد مماثل من الصواريخ في المرة السابقة سنكون امام اصابات مؤكدة لعدم قدرة وسائط الدفاع الجوي على التعامل مع الصواريخ الفرط صوتية خصوصا صاروخ فتاح ٢ الذي تُقدر سرعته ب ١٥ ضعف سرعة الصوت .
سادسا : كما في المرة السابقة سيكون دور المسيرات اشغال واستنزاف انظمة الدفاع الجوي وسيكون دور الصواريخ المجنحة تنفيذ مناورات تضليل لانظمة الرصد والدفاع الجوي .
سابعا : لا احد يعرف لحظة الصفر وهي حصرا بيد المرشد الاعلى في ايران .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى