وكالات

الإعداد النفسي قبل الرد الايراني..   

     (الجزء الأول)

الكثير من الاصلاحيين الايرانيين كان منزعجا من الرد الايراني على الرسائل  الأمريكية المتضمنة لبعض (العروض)، والمنقولة عبر وسطاء معظمهم خليجيون، بل عدوا تجاهل القيادة الإيرانية لتلك الرسائل بمثابة  التفريك (بالمكاسب) التي قُدمت لايران مقابل عدم الرد على اغتيال الشهيد هنية في طهران. وهذا حال العديد من دول المنطقة التي دخلت على خط التفاوض نيابةً عن أمريكا واسرائيل، وبحجة تجنيب المنطقة والعالم ويلات ومآسي الحرب القادمة ( حسب توصيفاتهم ).  متناسين إن هناك أكثر من ( 46 ) عاماً من عمر الجمهورية الاسلامية وتجربتها المليئة بالمآسي مع الامريكان، ولازال البعض يفكر بمنطق الغبي او المتغابي في فرض أن التفاوض مع الامريكان أو الوثوق بوعودهم وتعهداتهم هو السبيل نحو الخلاص وبناء ايران. امريكا وبعد انتصار الثورة كانت تفاوض الجمهورية الاسلامية على فك أسر عملاء السفارة الامريكية وجواسيسها من الذين تم اعتقالهم في طهران، لكنها ومن باب آخر كانت قد أعدت العدة (لتحريرهم) بعملية عسكرية سرية، شاء الله ان يُكتب لها الفشل بعد سقوط الطائرات الامريكية التي كانت تقل القوة المحررة في صحراء طبس ومقتل جميع افرادها.  وامريكا كذلك كانت تفاوض ايران في ثمانينيات القرن الماضي على تسليمها اسلحة ومعدات عسكرية مقابل الأموال المجمدة في البنوك الامريكية، في مقابل اطلاق سراح عملاء السفارة الامريكية في طهران، وبعدها تنقلب امريكا على الاتفاق وتقوم باسقاط احدى الطائرات الناقلة لتلك الاسلحة لتقول بعدها ان الشحنة قادمة من اسرائيل الى ايران، وان هنالك تعاونا اسرائيليا ايرانيا لتشوه سمعة الجمهورية أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب الإيراني.

#تبيين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى