5259 منشأة دواجن خاصة تعمل في سورية وإنتاج العام الماضي بلغ حوالي 1.5 مليار بيضة مائدة..
2024-03-18
أولت وزارة الزراعة قطاع الدواجن اهتماماً خاصاً على مدى سنوات من خلال التدخل الايجابي في تنظيم المهنة وتوفير الأعلاف ومستلزمات التربية، واتخذت عدة إجراءات لدعم المربين وعودة المنشآت التي توقفت خلال الحرب إلى العملية الإنتاجية.إجراءات دعم المربين:مدير الإنتاج الحيواني المهندس محمد خير اللحام بين أن أولى هذه الإجراءات كان تشجيع الفلاحين على زراعة مادة الذرة الصفراء العلفية وتسليمها للمؤسسة العامة للأعلاف بأسعار مجزية لتأمينها لقطاع الثروة الحيوانية والتي تدخل بشكل رئيسي في تغذية الدواجن وبالتالي تخفيف فاتورة الاستيراد والتكلفة على المربين سيما وأن عامل التغذية يشكل 70-75 % من تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى إصدار القرار رقم 109/ت لعام 2023 القاضي بالسماح باستثمار المداجن “المرخصة وغير المرخصة” وفق وثيقة استثمار وتربية يستفيد من خلالها المربين من المواد المدعومة “محروقات وأعلاف” حيث كان لهذا القرار أثراً إيجابياً كبيراً في زيادة حجم التربية للدجاج البياض، وكان آخرها ادخال 2559 مدجنة بالاستثمار إضافة إلى 2700 مدجنة كانت تستثمر سابقاً، وظهرت نتائجه حالياً بدخول تلك الأفواج بالإنتاج البيض (فتوح)، لافتاً إلى أن أعداد المنشآت العاملة “فروج وبياض” حتى تاريخه وصل إلى 5259 منشآة، وكذلك القرار رقم 115/ت لعام 2023 المتضمن إعادة ترخيص المداجن التي تم إلغاء ترخيصها وفق شروط معينة، منوهاً إلى أن إنتاج بيض المائدة في العام الماضي بلغ حوالي 1.5 مليار بيضة وذلك من منشآت القطاع الخاص في المناطق الآمنة، وذلك عدا إنتاج القطاع العام.أسباب انخفاض سعر بيض المائدة:وأشار اللحام إلى أن انخفاض أسعار بيض المائدة حالياً يعود لأسباب عديدة منها زيادة عرض المادة في السوق نتيجة زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة، ودخول أفواج الأمات بالإنتاج حديثاً حيث يتم بيع بيض الفتوح “صغير الحجم” لمدة أسبوعين تقريباً بأسعار منخفضة حتى يستقر حجم البيض المناسب للتفقيس، ودخول أفواج دجاج بيض المائدة بالإنتاج حديثاً نتيجة زيادة حجم التربية بازدياد المداجن المستثمرة، وزيادة المدة الإنتاجية من خلال تربية أفواج الدجاج البياض لأكثر من 18 شهر.لافتاً إلى أن من أسباب انخفاض الأسعار تراجع أسعار المواد العلفية من 10- 15% مما أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وتحسن الحالة الصحية والإنتاجية للقطعان، وكذلك انخفاض القوة الشرائية للمواطن، وبدء الصوم لدى بعض الطوائف في القطر كان لهما دور في زيادة العرض وتراجع الأسعار.وحول أسباب بيع البيض بالسيارات الجوالة بأسعار رخيصة بين اللحام أن هذه الظاهرة موجودة في دمشق وريفها وبعض المناطق في درعا ومن أسبابها أن البيض المباع هو بيض صغير الحجم ناتج عن دخول أفواج التربية في الإنتاج حيث يكون البيض في بداية الإنتاج صغير الحجم حتى يستقر، والبيض صغير الحجم لا يباع في المحال التجارية أو السوبر ماركت لذلك يلجأ أصحاب مراكز تجميع البيض لبيعها بهذه الطريقة وبأسعار مخفضة في مناطق مختلفة والقريبة منها لسهولة تصريفها. مؤكداً أن البيض المتوفر في الأسواق منتج محلياً (وليس مهرباً) كما أكد أغلب المربين.الدعم الحكومي وزيادة الإنتاج:ومن جانبه أكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو دان أن الدعم الحكومي ساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية في منشأت المؤسسة وتأمين احتياجات السوق المحلية من خلال طرح منتجاتها، حيث تم خلال العام الماضي إنتاج 126 مليون بيضة مائدة بالإضافة الى 435 طن لحم فروج و 1.8مليون صوص تربية، بينما كان انتاجها في عام 2022 حوالي 115 مليون بيضة مائدة بالإضافة إلى 280 طن فروج و1.1 مليون صوص تربية.لافتاً إلى أن خطة المؤسسة لهذا العام تبلغ إنتاج حوالي 150 مليون بيضة مائدة، مؤكداً أن المنتج المتوفر في السوق هو منتج محلي ومطابق للمواصفة، ولإنتاج المحلي يغطي الاحتياجات من الاستهلاك.