مقالات

هنا اليمن… من دمشق

باسل علي الخطيب

اسال احياناً، هل اسم اليمن من اليمن بكسر الياء أي الخير و البركة، ام من اليمين؟…على فكرة كلاهما صحيح…”السلام على همذان، السلام على همذان”….هذا مالهج به لسان الرسول الاكرم عليه وآله الصلاة والسلام عندما علم بإسلامهم…وهل من قبيل الصدفة أن اهل اليمن أسلموا على يد امير المؤمنين علي بن ابي طالب دون سواه؟…..كان يكفي أن يقرأ عليهم امير المؤمنين كتاب رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام حتى أسلمت قبيلة همذان كلها في يوم واحد…وكانت خيبر، وقد استعصى الحصن، وخرج مرحب يطلب المبارزة، مسحة من يد الرسول على عين امير المؤمنين وقد كانت رمداء، ضربة واحدة من ذي الفقار، مرحب مجندلاً على الارض، كرة واحدة من الكرار، وبتلك اليمنى الشريفة يقتلع الحصن…حصن خيبر يسقط….الله اكبر…صاح الرجال من علي يمين ويسار امير المؤمنين…أولئك كانوا بضعة من فرسان همذان…هل قلت من على اليمين واليسلر؟..لا، كانوا كلهم على اليمين فقط…تلك كانت خيبر الكبرى…يبدو أن خيبر الصغرى تلوح في الأفق…احفاد همذان إياها سيقتلعون باب خيبر الجديد…تسألون من هم؟…أين هم؟..ذاك الإعلام الاعر/ابي والغربي يسميهم هكذا: نظام الاسد، ميليشيا ح🔻ز🔻ب 🔻الله، ميليشيا الحشد الشعبي، وميليشيا الحو🔻ثي، فصائل حما//س والج//هاد الارها/بية…نعم، الإعلام الاعرابي لايجرؤ أن يطلق كلمة اليمنين على هؤلاء، يسميهم الحوثيين، هذا وسواس قهري تمتد جذوره لعقود، ذات وصية تركها سعود بن عبد العزيز مؤسس الكيان الو/هابي لأولاده أنه حذرهم إياكم أن تقوم دولة قوية في العراق أو في البمن، في هذا هلاك مملكة بني سعود…وكان أن عمل هؤلاء بالوصية..البنوك السعودية مولت حرب (الورطة الصدامية) ضد ايران، ومن الأراضي السعودية انطلقت الجيوش الأمريكية حتى بلغت بغداد…النتيجة؟…منذ ذلك اليوم لم تقم للعراق قائمة…ترى من قال أنه لايمكن الوثوق بالامريكان؟..أعتقد أنه باتريك سيل في كتابه (الأسد والصراع في الشرق الأوسط) على لسان المرحوم حافظ الأسد…الحبل إياه الذي (مد) به الامريكان لصدام حسين شتقوه به…حسناً، الكل في تلك المشبخات يتلمس رأسه…ترامب قادم…إلا إذا كان القناص في المرة القادمة أكثر دقة…..على فكرة تلك الوصية أعلاه قراها صاحب المنشار من اليسار الى اليمين، وكان أن اوغل بعواصفه ذات الحزم وذات العزم في دماء اليمنيبن، سنوات مرت، اليمنيون يجتاحون الأراضي السعودية، الجنود السعوديون يولون، أتذكرون ذاك المشهد، جندي يمني لايكاد يزن خمسين كيلوغرام، بيده فداحة ثمنها بضعة سنتات، يحرق بها عربة هامر مصفحة ثمنها مئات الآلاف من الدولارات تركها خلفهم الجنود السعوديون…الرسالة وصلت، وكان أن التقطها صاحب المنشار، تلك كانت المرة الأولى التي تصرف فيها بذكاء….وانتصر اليمن…انتصر الحفاة الجياع على كل ذاك الطاغوت…ترى من قال أن الصها/ينة لايجيدون التعلم من دروس الآخرين؟..أنا قلت ذلك..تسألون لماذا أقول هذا الكلام؟..اقراوا العهد القديم..كان يكفي أن يغيب عنهم موسى أربعين يوماً حتى اغواهم السامري…ثلاثون طائرة F35 طارت من فلسطين المحتلة لتقصف بضعة خزانات وقود في الحديدة…لماذا كل هذا الاستعراض؟..كان يكفي عود ثقاب ويشتعل…نعم، هذا استعراض للقوة…ولكن هل رأيتم ولو لمرة قوي يستعرض قوته؟…هل رأيتم ولو لمرة دباً ينبح؟….اعلى اصوات الكلاب نباحاً هي الكلاب ذات القوائم القصيرة… ضخامها قلما تنبح…نعم، الصها/ينة لايتعلمون إلا من (كيسهم)، عودوا إلى معركة مسعدة، ذات تصريح قال الأمريكيون إن هذه اصعب معركة بحرية يخوضونها منذ الحرب العالمية الثانية…أتذكرون صور حاملة الطائرات التي سربها الصينيون وقد التقطتها اقمارهم الصناعية، فطاحل الفيس قالوا هذه صور مفبركة عبر الذكاء الصناعي…على فكرة بعض التسميات تطلق اصطلاحاً، لكن لا يكاد يمضي بعض الوقت حتى تكتشف أنها (حفر وتنزيل)، يسمونهم (الذباب الازرق)، ترى أين تجدون الذباب الازرق؟…نعم، احسنتم، أعزكم الله….اريد أن أشير إلى نقطة مهمة هنا، مرتان تدخل المصلح الألي ليصحح كلمة (الاستراتيجيين) أعلاه واستبدل حرف الجيم بحرف الزاي…ويقولون لك لايوجد ذكاء اصطناعي…كلا أيها المحللين الاستراتيجيين، هذا هو الغباء الطبيعي، أن تتورط في معركة مع رجال قد تدوا في الأرض اقدامهم، واعاروا الله جماجمهم، وناظروا أقصى القوم…تسألون عن عدتهم؟..بضعة مسيرات، بضعة صواريخ، كلاشينكوف، صندل، خنجر على الخصر، وقائمة طويلة من الثارات تبدأ من دير ياسين، البعض يقول من خيبر…والكثير الكثير من الإرادة…ذات صيحة أطلقها سبط رسول الله ” هيهات منا الذلة”…و رددتها الجميلة زينب في مجلس الدعي ابن الدعي” ايا الموت تهددنا يا ابن الطلقاء”….انتصار الدم على السيف…ذاك الذباب الازرق وذاك الإعلام الاصفر لن يفهم ذلك ابداً..هؤلاء اعتادوا ثقافة (الفاست فوود)، اشكالهم فاست فوود، كلامهم فاست فوود، أخلاقهم فاست فوود، كرامتهم فاست فوود….خدام اللات والعزى وايفانكا الثالثة الأخرى….يسمي الصها/ينة قبتهم الحديدية مقلاع داوود، سبق وقلت في أحد المقالات أن اللغة العبرية فقيرة بالمفردات ولايوجد فيها شيء اسمه اللعب على الكلمات…خذوا علماً، داوود لن يكون إلا في صف صاحب خيبر…أعتقد أنه كان الاولى بالصها/ينة أن يسموا القبة الحديدية (درع ابو رغال)…تسألون من أركانه؟…(ملك الببجي) عبد الله الصغير, وكافور الإخشيدي، السيسي إياه…أما ارام ذات العماد والكيان الوها/بي فقد تعلموا الدرس…ليست إلا هد/هداً واحداً فقط وسبكتظ ذاك المطار إياه بالهاربين، أولهم أصحاب الإقامات الذهبية…والكيان الوها/بي قد استوعب دروس حروب الحزم والعزم….نعم، يمكنك العبث بالتاريخ، يمكنك تزويره، يمكنك أن تعبث بالجينات، أن تغير لون العيون، يمكنك أن تعبث بالطقس، لكن لايمكن أن تتجاوز حقائق الجغرافيا، الجغرافية السياسية ستفرض حكماً شروطها، وليس لك إلا أن تنصاع…ذات منشور قلت فيه: أنتم تمتلكون (الساعات) ولكن نحن نمتلك الوقت….و الكثير من الهداهد….والبقية تأتي….صحيح، ألم اخبركم أن جذوري تعود لقبيلة همذان؟.

…Basell Alkhateb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى