المقالات

لا تراجع إلى الأمام؟


دليل فشل برؤية مَن يريد العمل السياسي بغباء

إنها المحاولة الثالثة للعودة إلى لبنان وخوض العمل السياسي لبهاء الحريري
ولكن الملفت في الأمر هو توقيت العودة في المحاولات الثلاث
فعند كل أزمة تعصف بالبنان يأتي بهاء الحريري بعراضة إعلامية ودفع سياسي خارجي غير بريء حتما”
فهو يقول بأنه يريد إكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وبهذا الكلام يؤكد فشل الرئيس سعد الحريري أولا”،ويثبت بأن دور الأخير في العمل السياسي أصبح من الماضي ثانيا” حسب ما يقول بهاء، ولكنه يدرك بأن كلامه هو غير واقعي فالشارع السني الذي ينتمي لنهج الرئيس الشهيد ويؤيد الرئيس سعد لن يتقبل بهاء الحريري خصوصا” وأنه يأتي عند كل أستحقاق مصيري بأجندة خارجية وبعد فشل زريع بتجربة كانت أقل ما يقال عنها إنها فتنوية عندما أنشاء ما يسمى حركة سياسية فشلت بسرعة الضوء
ولكن اليوم وعندما قرر العودة وبهذا التوقيت للعمل السياسي في لبنان ونحن بحالة حرب مع العدو وبأصرار بأنه يريد خوض العمل السياسي وإكمال مسيرة الرئيس الشهيد واضعا” عنوانا” كبيرا”(لا تراجع إلى الأمام) فهذا أكبر دليل بفشله وأنه يعمل بغباء وليس لبهاء فرصة النجاح
فعندما يريد إكمال مسيرة والده ويعمل في السياسة ونحن بحالة حرب مع العدو يرى بهاء حزب الله أرهابي كما حركة امل فكيف تريد النجاح بالسياسة وأنتَ تتهم فريق سياسي أساسي بالأرهاب؟
كيف سترسم خارطة طريقك وانتَ أقفلتها بوجه مكون سياسي وطائفي وحاضنته الشعبية أكثر من نصف لبنان
كيف ستكمل مسيرة الشهيد الذي كان يجول العالم لوقف الأعتداءات الإسرائيلية على لبنان وأنتَ الذي تجالس الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز بفاصل مقعدين فقط في المنتدى الأقتصادي العالمي في الذي عقد في الأردن، ولماذا لم تغادر وتسجل موقف تاريخي إذا كنت فعلا” ممَن يريد إكمال مسيرة الشهيد
كيف ستدخل المعترك السياسي في لبنان وأنتَ تكن العداء للرئيس السوري بشار الأسد، وكيف ستجتمع مع حلفاءه في لبنان والجميع يحاول تدوير الزوايا للوصول إلى تسوية في ملف رئاسة الجمهورية ومرشح الفريق الذي تتهمه بالأرهاب هو الوزير سليمان فرنجية.
وكيف وكيف وكيف يا بهاء سوى أنك أتيت بظروف مصيرية ولبنان يخوض حرب مع إسرائيل لتقول بأن حزب الله أرهابي…. إنها فعلا” خطة لا تراجع إلى الأمام لأنك لا تستطيع السير إلى الأمام

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى