النسيج الاجتماعي السوري وعملية الاندماج الوطني بين الشرائح المجتمعية هو اهم عامل وضمان اعتمدت عليه الدولة السورية في إفشال المؤمرات على مدى خمسين عاما ، وعندما استطاع العدو اختراق الساحة السورية وتمرير مشروع الفتنة خسر الجميع والوطن أولا ، كانت سوريا مثالا يحتذى في التماسك الوطني على مستوى المنطقة شعبها يعمل ويطور بلده حتى اصبحت سوريا منافسا إقليميا في الزراعة والصناعة والتعليم ، وعلى المستوى العسكري تمتلك جيشا قويا يهدد الكيان الصهيوني بوجوده ، ودعمت سوريا كل حركات التحرر العربية المناهضة للاحتلال والاستعمار والهيمنة ، وسوريا لم تدخر أي جهد في تثبيت الحق العربي من خلال دعم الشعب الفلسطيني وحركاته المقاومة ،
وبعد الحرب الارهابية التي طالت سوريا من الداخل وقطعت اوصالها لسنوات ، وبفضل التضافر بين الجيش والشعب والقيادة استطاعت سوريا الخروج منتصرة على الارهاب واستعادت السيطرة على معظم المناطق وتسعى لأن تتعافى من الازمات التي لاحقت شعبها بمصادر عيشه ، والاهم هو استعادت المناطق التي ما زال يسيطر عليها الارهاب الدولي في الشرق والشمال لتستكمل النصر في تحرير النفط والغذاء .
والذي يحصل في السويداء من سيناريوهات اعلامية مشبوهة تطال الوطن ككل ولا يمكن فصلها عن المؤامرات المستمرة والتي لم تتوقف عن استهداف سوريا يوما
والمعروف أن مدينة السويداء لم يمسها بشكل مباشر التدمير الممنهج من قبل الارهاب الدولي كباقي المناطق السورية التي تعرضت للتدمير والتخريب ، واستطاع اهل السويداء بحكمتهم ووعيهم ان يحافظوا على بلدهم ومنعوا الارهاب من أن ينفذ إلى داخلهم ، فالمطلوب اليوم في ظل هذه الهجمة الاعلامية المشبوهة والسيناريوهات التي تحاك لأهل جبل العرب وعلى وجه الخصوص مدينة السويداء ، ليطال هذا الاستهداف سوريا من جديد ، فعلى اهل السويداء ان يساعدوا الدولة في تخطي الازمة حتى لا يستيقظوا يوما ويجدوا احيائهم تعج بالارهابيين نتيجة أخطاء بسيطة في بدايتها وبالامكان السيطرة عليها قبل أن تصبح خارج السيطرة .
محمد شكر
