أول الأبجدية أب.. والباقي حروف
ما انبل الآباء!
إذا أردت أن تعرف معنى التضحية والحبّ دون مقابل فتذكر والدك.
هذا الكبير العظيم الذي كنت تتقمّص شخصيّته وأنت صغير.
حين كنت تلبس حذاءه ،فتتعثر، وهذا ما يجعله يرمي نفسه يلتقطك لينقذك، ويُنهضك كي لا تتأذُى، واليوم حين يسير معك تخجل من رؤيتك حذاءه وهو في قدميه؛ لأنّه لا يلائم موضة أيامك.
تذكّر كيف كان يحتضنك وهو آتٍ من عمله المرهق ،يضمّك بحنان كلُ الحنان وبمحبة كلّ المحبّة والعطف.
اليوم تخجل أن تخرج معه؛ لأنه أصبح هرما” ،ولأنّ السنين حفرت اخاديدها على وجهه، ولم تدرك أنّها أجمل الحلي.
اعلم أيها الفتى أن تعاملك بعطف وإجلال مع والدك يجب أن يكون أيقونة تزين بها حياتك ، وأنّه مبعث فخرٍ واعتزاز لك .
وإذا خجلت من والدك الذي كان حرسا” لك حتى أصبحت شابا” بفضله ؛ فانت أيضا” سوف تصبح والداً؛ وستلقى من بنيك ما قدمته لوالدك، ولن يكونوا معك إلّا كما كنت مع أبيك .
ولنتذكّر أن الأب هو السند، وهو القوّة .
صباح الخير لكم في عيد الأب
بقلم نضال عيسى