سلسة ثقافة الأدب الشعبي (ج /٣٢) وثيقة إحياء الأصالة عن تراث
الباحث الثقافي وليد الدبس
الحقيقة و مصداقية الرابط الوجداني بالثقافة _. الأدب الشعبي و اللغة الوجدانية العالمية _. تعتبر اللغة الوجدانية لغة شعورية إنسانية شاملة تشكل فضاءً طيفياً يستحسه الضمير بشعور الألم وهي لغة إدارة النطق الصوتي بالإغاثة أو الإستغاثة حين وشاية الفعل أو ردة الفعل تعبيراً عن الإحساس و هي لغة إحساسية تفاعلية إستجابية فطرية تستنفر لها الحواس الجسدية إستجابة للشعور المنقسم إلى مُتضادين بين الجماليات الإبداعية والمشاهد الفاجعة كالكوارث و الأجرام المفتعلة _و الدلائل الدامغة الحُجة على مصداقية ما تقدم. هي إتفاق المكون البشري على اللغة الموسيقية وصلاً بالجماليات من الفنون التكيلية والنحتية ووصولاً إلى المحاكاة التراثية العمرانية الحضارية _وهنا يمكننا الإندماج تدريجاً برابطة اللغة الوجدانية عبر مُسند الشواهد الحية مجتمعة بتعدد القوميات المتمحورة حول قضية إنسانية مُنقطعة النظير وهي القضية الفلسطينية المؤرخة برسائل سماويةبشواهد معابد دينية مسيحية إسلامية قائمة الرسالة_إنها لغة صوت حراك عالمي نصرةً لشعب فلسطين وهي اللغة التي لا يشبهها شئ سوى صوت الرعد الذي أينما سُمع في أرجاء الأرض وفضائها يسمعُ بصوتٍ واحد و دلائله إندماح الغيوم ببعضها ونتائجه إما أمطار الخير و إما أعاصير الطوفان وهو مصحوبٌ ببرقٍ يدل ع طبيعة و قوة العاصفة _والآن السؤال البحثي حول هذه الثقافة و تبعياتهاو من أين لها اللغة الجامعة للقوميات بصوت واحد؟!!فمن يملك جواباً مخبرياً نقيضأ لما قلته فليئتي به وأكرر حُجتي الموثقة بلغة عفوية إنسانية شاملة والتي تعالت الهُتاف بلُغات مُتعددة لمضمون واحد و لا يمكن شرحه بغير عالمية ثقافة الأدب الشعبي الذي تجاوز الأمم المُتحدة و شارفها على الإلغاء إذ جعل منها منظورَ مُجسمٍ لا يتعدى حجمه العنوان المُتداول بأروقةٍ ضيقة لا تتخطى حناجر مُرتاديها_إذ أن عملية طوفان الأقصى التي أجريت إسعافياً لإستئصال سرطان الإحتلال المُستفحل الجريمة ليست عملية عدوان جراحي إنما إستشفائية وجودية وكان من المفترض أن تخصص غُرف العناية الأممية لإحتواء الجسد المُصاب و النازف الجراح المُتراكمة عوضاً عن إحتواء السرطان الصهيوني المنتزع، لغرض إستنساخه و تطوير خلاياه القاتلة للإنسانية من خلال تجاوز القانون الدولي لإحياء الجريمة.فمن هذا التناقض إستيقظت لغة الوجدانية العالمية _أما عن حقيقة قوة الكلمة في مواجهة آلة التقل سأستخلص دليلها من الحدث العالمي الغير متوقع في حسابات قوى الغطرسة الغربية العظمى التي لم تتوقع للحظة واحدة مواجهة مُنعكس لحراك مصطنعبعكسٍ جذري لفارق الإنفاق و إختلاف النتائج. بمقياس ما أعد لهُ تحالف الإستعمار من وسائل:١- أعدَ تحالف الإستعمار الغربي جيشاً ينوبه بالوكالة في غزو العالم من داخل مجتمعات الدول المستهدفة من خلال إستجماع مجرميها من هواة إرهاب القتل _٢- تم العمل على توزيع إرتباطهم بجميع دول التحالف بربطٍ إستخباري مُحكم الإدارة والسيطرة والتوجيه كتوزيعٍ مشرذم يُفقد العملاء مقدرة التحكم الذاتي _٣- أحكم التحالف دائرة الإنفاق بإسلوب بنكنوتي على خلاف إعداد ميزانيات الجيوش لخوض الحروب مقابل إغراقٍ بكتلٍ مالية مستردة من مقدرات الدولة لتصبح النتيجة جيش بديل بالإنفاق و الخسائر _٤- أحدث المعسكر الإستعماري سابقته الإحرامية بالإجهاز على ثقافات تراث الشعوب المتأصلة عنه بإرفاق مفاجئة الحدث بثقافة الإباحة البديلة كنافذة لتفعيل الجريمة المنظمة بغطاء حرية فردية_٥- تعمّد معسكر الجريمة الغربية زج جميع القوميات بمتاهة الحداثة لتكوين أرضية تبعية بطابع شمولي ليتمكن من فرض مُعسكره كمرجعية حماية عالمية_. و من هنا إنزلقت به حافة الهاوية فبلغ مُستقرها مجتمعاً بأرضيّة بنيانه المفكك من القيم الأخلاقية مرتداً على عقبيّه إلى مستنقع الإقصاء من التعددية القطبية بخسارة مقدرة الحماية الذاتية لمجتمعحيث بلغ الدرك الأسفل من الطوفان الجارف للهيمنة الذي أوقد منارته طوفان الأقصى لتهتديها الحرية _و أذّن لصلاة فجرها الوعد الصادق إذاناً باليقظة _. وتصادحوا رجال الله مُكربرين بصدق ما عاهدوا الله عليه من رباطِ جئشٍ و إستنهاض عزيمة _.فثارت فطرة الحمية المٌتقدة بوجدان الشباب الواعد لتصبح طوفاناً يُغرق جامعات العالم بسلاح الكلمة المتحدة بلغة الضمير المفعم بالشعور الوجداني المتأصل من ثقافة رعوية متمخضة للأدب الشعبيباكورة الثقافة البشرية الشاملة عموماً للغات العالم _مما يضفي على هذا الحراك العالمي الشعبي طوعاً لمناصرة القضية الفلسطينية العادلة بقانون الديانات صفة الأدب الشعبي العالمي بلغته الوجدانية فتصبح النتيجة زحفٌ شعبي عالمي بوجه الإستعمار ينوب سلاح الكلمة فيه عن آلة دمارٍ لقتل الإنسانية بقيمة إنفاقٍ طوعية لا تتعدى حد الإنفاق الشخصي وبفارق مكافحة الجريمة إستنادا للشرائع و القوانينالباحث الثقافي وليد الدبس…
يتبع
نظراً لأهمية ما جاء بهذا المقال و دعماً للقضية الفلسطينية تمّ إعادة نشر هذا المقال .