مقالات

إسرائيل تتفكك، والنظام الصهيوني يقتل بعضه.

-تداعيات ضربة حزب الله على إسرائيل.-ماذا حدث، وما الأسرار الغامضة؟

يكتبها/ د. نبيل علي الهادي.

في الحقيقة لا اريد الكلام عن حجم الضربة وكيف كانت، وكم كانت عدد الصواريخ والمسيرات، فهذا معلوم للجميع.كما لا اريد الذهاب إلى التعليق عن مدى نجاح الضربة.ففي الواقع دائماً احب رؤية الأحداث كما حصلت، وان كانت لا تعجبني.المجاملات السياسية ماهي الا خطوة اولى لأمتهان النفاق السياسي.فالضربة التي وجهها حزب الله للكيان الإسرائيلي كانت ناجحة بأمتياز من ناحية الدقة والخسائر المادية.لكتها من الناحية المعنوية كانت مدمرة وساحقة، وهذا في نظري المهم والاهم.فالضربة كانت مرعبة وشديدة وانتظارها كان قاتلاً، خصوصاً أن العدو كان يعلم ساعة الصفر، فلو كانت مباغته ومفاجئة لما كان لها هذا الرعب، وما اريد الحديث عنه ليس هذا الكلام.ما اريد ايضاحه ان العدو الإسرائيلي دخل في ازمة ثقة كبيرة جداً في اجهزته الأمنية وكل جهاز أصبح يتهم الآخر بالخيانة العظمى، وان كل جهاز أمني يتهم الآخر بالتنسيق مع حزب الله لتخلص من الآخر.فبعد مقتل عدد كبير من قيادات وضباط وافراد الموساد، ذهب كثير ممن يتبعون هذا الجهاز الأمني لأتهام جهاز امن الشاباك، واعضاء جهاز الأمن القومي، يتهمون الموساد تقصير.وفي الحقيقة ان الجهاز الأمني للموساد الإسرائيلي الذي قيادته تدين بالولاء لنتنياهو فعلاً كان يتخذ قرارات انفرادية في عملياته الإجرامية الخاصة ب(الاغتيالات) وخصوصاً اغتيال الرئيس الإيراني، واغتيال اسماعيل هنية في إيران واغتيال فؤد شكر.هذه الاغتيالات كان الغرض منها اشعال المنطق العربية من أجل تدمير الاستثمارات الاقتصادية الخاصة بحزب الليكود والحزب الجمهوري الامريكي.فالنتنياهو وحزب الديمقراطيين في امريكا كانوا قد اتفقوا على تدمير حقول النفط والغاز في المنطقة العربية والتي جميعها تعود لمستثمرين خارج السلطة السياسية في هذه المرحلة، لكن لهم نفوذهم إذا ما تم تهديد استثماراتهم سواء كانت في إسرائيل او دول الخليج.ولهذا ذهبوا لتخلص من المسببين لتأجيج الأوضاع في المنطقة العربية ، وهذا سيترك اثر كبير على مسؤولين في الحزب الديموقراطي ، وانتظروا التصفيات والاغتيالات المتبادلة بين اصحاب رؤوس الأموال ، وجهابذة الساسة بين الدول الغربية وخصوصاً في إسرائيل وامريكا.الاوضاع الأمنية في إسرائيل تعتبر في مرحلة الاختناق، وكل جهة تتأمر على الاخرى.إسرائيل في حكم النهاية الحقيقة.ولله عاقبة الأمور والعاقبة للمتقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى