عندما لا نقدر الأيام المباركة فإننا نساهم باليأس والإحباط في نفوس الناس
كتب/ سعيد فارس السعيد :
باستمرار الإحتلال والعدوان الصهيوأمريكي على الأمة وبظل الحصار و الحروب الإقتصادية على سورية وبظل غياب الحلول والمشاريع التي تخفف من الأعباء المعيشية الصعبة والقاسية جدا ..وبظل قوانين وقرارات قديمة تساهم في قهر وإذلال الرجال وتزيد في آلام ومعاناة واحزان الناس .وبظل وجود كثير من المسؤولين بمفاصل ومؤسسات عامة بهذه المحافظة أو تلك وهم بعيدون عن الواقع والواقعية بمعالجة قضايا وحالات واحوال العاملين والموظفين لديهم بهذه المؤسسة أو تلك ..وبظل غياب وتغييب فكر ونهج العمل المؤسساتي ، وبظل عدم الإهتمام بقضايا الأمن الإجتماعي وبظل عدم الإهتمام بأحوال مستلزمات ومتطلبات الحياة الكريمة لكافة العاملين والموظفين و عدم وجود أية آليات عمل او مراكز لصناعة القرار معنية بتقدير ورعاية الاعمال الوطنية .وبظل عدم تقدير الأيام المباركة والعمل فيها لزرع وترسيخ الاهتمام والرعاية وقيم المحبة والرحمة ..وكأن شهر رمضان ، او غيره من المناسبات والأعياد هي أيام عادية فلا نهتم ولا نعمل لتحقيق اهداف ومعاني تلك الأيام المباركة .. بظل تلك الأحوال وعدم معالجتها …لم تعد اهتمامات الناس إلا بمن يمنحها الصدق والوفاء و يعمل على تخفيف الألم والحزن ويعالج اليأس والإحباط في نفوسهم المتعبة .ولم تعد اهتمامات الناس ايضا إلا بمن يخفف عنهم الأوجاع ويساعدهم على استمرار العيش.. فلا يوجد اسرة واحدة إلا وقد أصابها الحزن والألم كما أصابها اليأس والإحباط ..لذلك لم تعدللأيام المباركة أو للمناسبات أو للأعياد أية بهجة ..بل اننا وبظل هكذا احوال وبظل عدم معالجتها نساهم في زرع بذوز اليأس والإحباط في نفوس الجميع ..