مقالات

الإعلام يقلق العدو….!


منذ صرخة المواطن ناصر اسماعيل الذي تحدى مرتزقة العدو وآلياته العسكرية على تخوم تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، اندفع الأهالي في البلدات المجاورة وحضر الإعلام متعدد الاتجاهات المحلي والأجنبي، وارتفعت صرخة العدو وهرول إلى الأمم المتحدة وعواصم العالم….!
أمام هذه المشهدية لم يعد أمام مارد الانتصارات والتحرير إلا اتخاذ القرار الحاسم بنصب خيمتين في الأرض المحتلة، وإفهام القاصي والداني والقريب والبعيد لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأن لا شرعية للاحتلال مهما طال أمده، وأن التحرير آتٍ عاجلاً وليس آجلاً…..!
ومع صبيحة هذا اليوم، وفدت وسائل الإعلام وبالتحديد إلى مزرعة بسطرة بحضور شعبي مدني، وتولت القنوات الفضائية توثيق الواقع، مما دفع بمرتزقة العدو إلى إطلاق القنابل الدخانية والقذائف حيث أصيب البعض بالإغماء…!
المؤسف أن كل ذلك يحصل على مرأى من القوات الدولية دون أن يحرك مجلس الأمن ساكناً، والذي أنشىء لحفظ الأمن والسلم الدوليين وفرضهما إذا اقتضى الأمر….!
تثبت الوقائع أن العدو يعيش الخوف والقلق حتى من كاميرات وعدسات الإعلاميين التي تجسد وتفضح احتلاله وتبرز تمسك اللبنانيين بأرضهم، فراعٍ استطاع أن يعيد الأراضي المحتلة من التلال والمزارع إلى الواجهة، والذي حاول البعض من اللبنانيين التشكيك بهويتها وطمسها….!
ما حصل يثير تساؤلات منها :
١- هل يعود من سبق وشكك وتناغم مع العدو في هوية المزارع اللبنانية؟
٢- ألم تؤكد المشهديات المتتالية رفض الاحتلال وتثبت هوية التلال والمزارع؟
٣- هل نحن أمام مرحلة جديدة في تحرير الأرض سلماً أم حرباً؟
٤- ما هو دور الإعلام في هذا الصراع؟
د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى