مقالات

الحق ليس عليكم. . . الحق على الشيعة!!

بقلم ناجي أمهز

لا يجوز أن يسقط عشرات الشهداء وأن يستيقظ أطفال الجنوب في منتصف الليل على أصوات القذائف الإسرائيلية، بينما البعض بالداخل اللبناني يحرضون على الشيعة، بل يمنحون الحق ويعطون إسرائيل التبريرات لقتل الشيعة.

ولا أحد يقول لي نحن لا نقصد الشيعة نحن نقصد حزب الله، للإيحاء أن حزب الله لا يمثل الشيعة، لأنه بحال كنتم لا تعلمون أن حزب الله يمثل 90 %، هذه مصيبة كبيرة، وان كنتم تعلمون وتتذاكون على الشيعة فهذه مصيبة أعظم وأكبر من كبيرة.
وأنا لا أريد أن أناقشكم في الإحصاءات اللبنانية، ولكن الإحصاءات الغربية وآخرها في 14-10-2023 أكدت أن حزب الله يمثل 89 % من الشيعة ونشرها موقع DW الألماني، كما أن الإحصاءات التي حصلت عام 2020 من قبل washingtoninstitute تؤكد أن نفس الرقم.
وأنا لا أفهم ما ذنب الشيعة.

أنا أكتب المقالات منذ ربع قرن، وعدد متتبعي مقالاتي من النخبة المارونية أضعاف القراء من الشيعة، ولا أذكر أنه في من الأيام كتبت كلمة واحدة ضد المارونية أو ضد أي حزب أو شخصية مارونية، فأنا أعرف من النخبة المارونية أن الشيعة لا يمكنهم الاستمرار في لبنان من دون الموارنة، ولا الموارنة يستطيعون الاستمرار من دون الشيعة، ولأسباب تحتاج إلى شرح طويل.

لكن اليوم هناك فريق ماروني لا يريد الشيعة، ولا أعرف ما هو الذنب أو الخطيئة التي ارتكبها الشيعة.
فرنسا أعطتكم لبنان وكافة الصلاحيات الدستورية في لبنان حتى أصبح حكمكم كما حكم الله لا راد له، تقاتلهم على الرئاسة منذ اللحظة الأولى وأدخلتم لبنان في الحروب من أجل الرئاسة فخسرتم الرئاسة وخسرتم لبنان، لا ذنب للشيعة.

أنتم الموارنة أدخلتم الفلسطيني إلى لبنان ثم تقاتلتم معهم، وجميعنا يتذكر مقولة عبر الناصر للعماد إميل البستاني من كثرة ما أعطى الفلسطينيين مش كده يا إميل، و “اتفاقية القاهرة” يكفي ما فال جوني عبده: “لا أستبعد أن يكون إميل البستاني وقع تلك الاتفاقية للحصول على دعم منظمة التحرير، لا سيما أن البستاني كانت له طموحات سياسية رئاسية.

لا دخل للشيعة في دخول الفلسطيني الى لبنان

وبعدها أدخلتم السوري لحمايتكم من الفلسطيني وحلفائه ثم تقاتلتم معه، والرز الذي رماه الموارنة على السوريين يطعم أهل الصين سنوات، “شو نسينا دفاع الموارنة عن السورين والمقولة الشهيرة عام 1976 إسرائيل بتسلحنا والسوريين يقاتلون عنا”.

أول تقرير غربي يشيد في السوريين هكذا صدر” في 1 يونيو 1976، دخل 12 ألف جندي سوري نظامي إلى لبنان وبدءوا في شن عمليات ضد الميليشيات الفلسطينية واليسارية “والوثائق موجودة ومنشورة.

نحن الشيعة اصلا لم يكن لنا وجود سياسي او عسكري في تلك الحقبة، ولم يكن لنا علاقات مع السوريين.
وبعدها أدخلتم الإسرائيلي 1982 لإنقاذكم من السوري والفلسطيني وحلفائه. وعندما دمر الإسرائيلي العاصمة بيروت قال أحد الساسة الموارنة الكبار،” الإسرائيلي فات تيقتل لبنان أو حتى يخلص لبنان، الإنسان إذا بده يشيل المرارة ما بيقتل المريض “…

هل نحن الشيعة الذين أدخلنا الإسرائيلي، نحن الشيعة ما ذقناه من ألم وتعذيب واضطهاد وتنكيل وسحل وسجن وأسر وقتل من العدو الإسرائيلي، يجعلنا نقاتله ونحاربه وننتقم منه مليون سنة ضوئية، ولا نشفي غليلنا منه،

وأنا أقول لكم صراحة نحن الشيعة جماعة الله وابو الحن وهذا حلال وهذا حرام، وإلا كنا فعلنا كما فعل الثوار الفرنسيون، حاسبنا الذي تعاون وساعد الإسرائيلي على تعذيبنا وقتلنا، لكن نحن المظلومون سامحنا، ولكن بعض الظالمين يسعون لإنهاء وجودنا.

ولكن الحق ليس عليكم الحق على الشيعة الذين غيبوا ناجي امهز وامثاله دون ان يكون لهم دور، ربما صنعنا فرقا جوهريا في السياسة

وما ذنب الشيعة في خرق الدستور اللبناني وتعطيل الاستحقاق الرئاسي.
أول الحروب الرئاسية بعد التمديد لبشارة الخوري كادت أن تدمر لبنان قبل أن يولد، وقد أدخل الموارنة بعض الدول للضغط على بشارة الخوري والاستقالة،

ما ذنب الشيعة في ثورة 1958 الذي عارضه الشهيد كمال جنلاط مع غالبية القوى اللبنانية عندما أراد تجديد فترة ولايته الرئاسية، حتى الكتائب كانت تعارض سياسة كميل شمعون.

1969 ما ذنب الشيعة إذا إميل البستاني أراد أن يعمل رئيس فاعتقد أنه إذا قدم أوراق اعتماده عند عبد الناصر يأتي فيه رئيس للبنان.

1982 ما ذنب الشيعة في الاجتياح الإسرائيلي واغتيال بشير الجميل، والجميع كان يعرف أن بشير الجميل في خطر بسبب صراعه الكبير مع كافة المحاور وحتى الدولية منها،” كان بشير مصرا على المضي بالترشح للنهاية ومشكلته كانت أنه هو من رشح نفسه من دون قرار من الجبهة اللبنانية أو من الحزب “جوزف ابوخليل”

1989 و1990 شو ذنب الشيعة في حرب الإلغاء، بين العونية والقوات، هل كانوا في تلك الفترة حلفاء الجنرال عون، أو هم الذين كانوا يريدون ترشيح عون لرئاسة الجمهورية.

نحن الشيعة ما ذنبنا بما قام فيه حاكم البنك المركزي السابق، أو المصارف التي ضيعت الودائع، المصارف ترمي المسؤولية على حاكم البنك المركزي السابق، وحاكم المركزي السابق يرمي المسؤولية على البنوك.

وما ذنب الشيعة في هذا الموضوع وهم لا يمتلكون البنوك ولا يملكون أي سلطة لا على البنك المركزي ولا على البنوك.

وإذا كان الشيعة منذ عام 2015 لأول مرة يصبح لهم دور سياسي مع أنني لم أشعر بأنه كان لهم دور أنما أشعر أن فريقا استغلهم وكبر حجمهم في الإعلام واستفاد منهم وبعد أن انتهى من الشيعة تركهم يتحملون وزر موقفهم السياسي الذي كان موقفا عاطفيا ووطنيا.

فلا يجوز أن نحمل الشيعة تبعات مائة عام مقابل 7 سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى