دولتان أم دولة واحدة…..!
مرّت على اغتصاب فلسطين خمس وسبعون سنة، مليئة بالحروب والقتل والتهجير، وصدرت فيها قرارات دولية ووُقعت اتفاقيات منها مع منظمة التحرير، التي تضمنت قيام دولتين الأولى إسرائيلية مدججة بالسلاح والدعم الدولي، والثانية فلسطينية مجهولة الحدود منزوعة السلاح تحت وصاية الأولى…!
وقد مضى على التوقيع ثلاثة عقود، وهي تحت نير الاحتلال تعاني الكظم اليومي دون حسيب أو رقيب، وتعاني الأسر هذا في الضفة الغربية معقل السلطة منطقة ألف وقطاع غزة منطقة تفصل بينهما دول الاحتلال…!
أثبتت الوقائع طيلة هذه الفترة الزمنية فشل إقامة دولتين وخير شاهد على ذلك، ما نشهده الآن ما بين الكيان والقسم ب والذي مساحته ٣٦٥ كلم مربع يقطنه ٢٢٠٠٠٠٠ ألف فلسطيني من مختلف أنحاء فلسطين، وهو عبارة عن مجموعة من المخيمات، ويُدمّر على رؤوس أهله دون شفقة ولا رحمة بمشاركة أميركية غربية وبوقاحة سافرة يُستحال وصفها…!
بناءً على ما تقدم، يتبين أنه من المستحيل إقامة دولتين على أرض فلسطين، وأن الصراع لم ولن ينتهي بالمسكنات ولا بالقرارات والمؤتمرات، وإنما بخيار واحد ألا وهو:
إقامة دولة واحدة عاصمتها القدس تحمل الاسم التاريخي لفلسطين مع كل من هو من أصل فلسطيني، بصرف النظر عن العرق والدين والقومية وعودة كل طارئ من حيث أتى أباً عن جد….!
وفي حال لم يحصل ذلك، فإن الصراع قائم حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا….!
ومن لديه اقتراح آخر فليعلنه….!
د. نزيه منصور