مقالات

غزة الدم والدمار لأجل النفط

لقد بدأت الحرب الوحشية على على غزة وبدأ معها التحليلات بأن إسرائيل تقوم بردة فعل على عملية طوفان الأقصىولكن الواقع هو غير ذلك كليا” وكنت قد ذكرت في اكثر من مقالة موضوع الغاز والاطماع الإسرائيلية وتدمير مرفأ بيروتمن هنا تبدأ معاناة غزة وتحديدا” غزة ومقاوميها لأنها تقف بوجه المخطط الإجرامي التوسعي لإسرائيلمع بداية الأزمة الأوروبية وحاجتها للغاز كان هناك مشروع مشترك قدمته اميركا بموافقة مصر وإسرائيل بوقف الغاز الروسي بعد أكتشاف اكبر حقل غاز في الشرق الأوسط على الساحل الشامي بمحازة الساحل الفلسطين ولبنان وسورية ويسمى (ليفايثين) واثناء البدأ بالعمل لتسويق هذا الشروع من قبل أميركا عرض على سورية شراء حقوقها من التنقيب بوساطة قطرية فرفضت سورية جميع العروضات ومن ضمنها رفض تمديد خطوط أنابيب الغاز القطرية من أراضيها وبنفس العام أندلعت الحرب في سورية وهنا بالتأكيد مَن عرض شراء حصة سورية هم انفسهم مولوا الحرب عليها وكان لقطر والسعودية الدور المالي الكبير لتمويل الحرب والذي وضعت له ميزانية كبيرة بطلب من المسؤول المباشر عن وضع الخطة للأطاحة بالدكتور بشار الأسد بندر بن سلمان الذي طالب بمئتي مليار دولار تمول من الدول المشاركة في الحرب على سورية وهذا ما حصل ولكن حساباتهم لم تكن صائبة ولم يتوقعوا أن يصمد وتصمد سورية وهذا الامر له بحث أخركل تلك الحرب على سورية لأجل السيطرة على حقول الغاز في سورية وسيطرة إسرائيل على الخط البحريبعد قصف مرفأ الاذقية وبعد ذلك قصف مرفأ بيروت واتهام الحزب بهذا الانفجارمن هنا بدأت حكاية غزة بعد الحصار في العام 2007 والذي شاركت به مصر من خلال مراقبتها وعدم السماح لأي أحد عبور ساحل غزةوبذلك وبعد تدمير مرفأ بيروت وتدمير ميناء الاذقية وسيطرة العدو على غزة لم يبقى سوى ميناء حيفا الإسرائيلي وبذلك تصبح إسرائيل وحليفها الإميركي الوحيدين الذين يستخرجون الغاز ويصدرونه بعد السيطرة على الخط الساحلي وبذلك أيضا” يكونوا البديل عن الغاز الروسي الذي يشكل هاجسا” للأميركيهذا المخطط الوحشي الذي يعمل عليه النتن ياهو الذي قال في أحد اللقاءات مع الأميركان نحن بحاجة لأن ننجز التطبيع مع السعودية مصر وقطر والأردن معنا وبذلك نضمن بأن فلسطين اصبحت من الماضي..هذا المخطط كان واضحا” لدى قيادة المقاومة فكان الرد من خلال طوفان الأقصى ليقولو للعدو بأن غزة هي فلسطين وفلسطين هي غزة وقد عرَت هذه الحرب وكشفت حجم التخاذل العربي الذي كان بحجم القصف الإجرامي

ولكن القادم من الأيام سوف يثبت بأن المقاومة ستنتصر وأن المحور لن يقبل بأن تهزم المقاومة الفسطينية كما سماحة السيدوهنا على القارئ أن يعلم ويدرك بأن المصالح السياسية عند بعض الدول على أستعداد بفتح شلالات دم لأجل بقاء حكامهاما قلته منذ شهر توضح اليوم ولكم ان تفسروا كيفما تشاؤون .

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى