العميد عنتر
ومجلس الأمن الدولي
عدنان أحمد الجنيد
• لكل فعل رد فعل، مضاد في الاتجاه، موازٍ في الحجم والتأثير، وعندما يضج مجلس الأمن (الصهيوني) من أعمالك، تتأكد أنها بلغت من الجهد والجهاد ما أثار ردة الفعل الدولية، فكسرت الحصار الجغرافي، واخترقت الحدود والآفاق، حتى آلمت ظهورَ أعدائك، وكأنك تجلدهم بالسياط ليلَ نهار.. وهذا بالضبط ما عملته أنشطة رئيس (الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي)، العميد (حميد عنتر)، وبياناتُه ومقالاتُه.
• بالأمس القريب، قدم فريق خبراء مجلس الأمن تقريراً مفصلاً، مكوناً من 541 صفحة، بخصوص اليمن، وفي سياقه تم سرد مقال العميد (حميد عبدالقادر عنتر) مستشار رئاسة الوزراء، رئيس الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي، الذي صرح به لقناة (مهر) الإيرانية.. مبدياً انزعاجه من محتوى التصريح الذي يؤكد فيه (عنتر) على وجود غرفة عمليات مشتركة لدول محور المقاومة، وهو الأمر الذي أدلى به لأول مرة سماحة السيد (عبدالملك بدرالدين الحوثي) قائد الثورة اليمنية، في إحدى خطاباته، وأكده المشير الركن (مهدي المشاط) رئيس الجمهورية.
• الأمر الذي بلغ بمجلس الأمن (الصهيوني)، غاية الانزعاج، هو ما أدلى به العميد (عنتر) من أن الضربات اليمنية ستستمر حتى زوال الكيان، ولعل الكلمتين الأخيرتين (زوال الكيان) هما ما أخرج (مجلس الأمن) من وقاره المُتَصَنَّع، وجعله يظهر بحقيقته المادية المجرّدة، من أنه مجلس صهيوني محض، وأنه مجرد محفل ماسوني آخر، يرتدي زياً لم يعد يلائمه في هذه المرحلة من المواجهة، فبدى -رغم أنفه- بوجهه الحقيقي، بعد أن غسل عنفوانُ المحور ما على وجهه من مساحيق تجميل، وكشط ذلك القناع الذي لم يقنع الصادقين من أمتنا، عبر عقود من الزمن، أنه بالفعل (مجلس للأمن الدولي)، فلطالما أنّت شعوبٌ، وقُهرت إراداتُها، ولم يفعل ذلك المجلس ما يوازي مُسَمّاه الزائف، إلا فيما يخدم الأمريكَ وحلفاءَهُم.
• أخيراً: أهنئ العميد (عنتر)، على نجاح أعماله الدؤوبة، وجهاده المؤثر بجلود الأعداء.. وأدعوه إلى أخذ الحيطة والحذر، فقد بات في بؤرة عدسة استهداف أعداء الأمن، والحريات، والحقوق، والعدالة الدولية، الذين يسمون مجلسهم بـ (مجلس الأمن الدولي).
ــــــــــ
*رئيس ملتقى التصوف الإسلامي-اليمن.
عضو رابطة علماء اليمن.