مقالات

أمل في ميدان الجهاد: مرابطون منذ اليوم الأول!!

| خلود شحادة |

“أمل”، “أم الشهداء”… هكذا يلقّب أبناء أفواج المقاومة اللبنانية “أمل” تنظيمهم، الذي قدّم أكثر من 7000 شهيد و13 ألف جريح في سبيل تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي.

بعد تحرير الـ2000، كثرت الأحاديث والأقاويل، عن انتهاء الدور “الجهادي” لـ”أمل”، وأنها سلّمت مقاليد العسكر لـ”حزب الله”.

إلّا أن الجناح العسكري لـ”أمل” ظهر في العام 2006، وقدّم العديد من الجرحى والشهداء، ولو بعتاد وسلاح متواضع، مقارنة مع القوة الكبيرة التي يمتلكها العدو الإسرائيلي، وذلك انطلاقاً من قول مؤسس الحركة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر “إذا التقيتم العدو الإسرائيلي، قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعاً”.

غاب الدور العسكري لـ”أمل” مع غياب الاعتداءات الإسرائيلية والحروب منذ العام 2006، إلا أن رئيسها نبيه بري، أعلن في خطابه من النبطية في ذكرى تغييب الصدر العام 2019 أن “أمل مبتدأ المقاومة وخبرها، وهي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر اسرائيلي قد يدهم لبنان”.

عقب هذا الإعلان، بدأ الجناح العسكري في “أمل” يكشف الغطاء عن مناورات عسكرية كبيرة، معظمها كان الأول من نوعه من حيث العتاد والعتيد في تاريخ الحركة، حيث كشف الإعلام الحربي عن أسلحة ثقيلة ومتوسطة تمتلكها الحركة.

مع بداية المعركة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، تمترس شباب “أمل” عند الحدود، ورابطوا كتفاً إلى كتف مع شباب “حزب الله”.. هذه ليست معلومة خاصة، ولا من مصادر، إنها ما صرّح عنه رئيس المجلس النيابي ورئيس “أمل” في لقاءات إعلامية، قائلاً إن الحركة لا تدعم المقاومة، بل هي من صلب هذه المقاومة وتقف إلى جانبها في كل المعارك، ومؤكداً أن دور الحركة لا يقتصر على “الدفاع المدني” الذي أظهر بسالته في سحب الجثامين وإنقاذ الجرحى، رغم ما تعرّض له من اعتداءات اسرائيلية تخالف كل المواثيق الدولية وترقى إلى مستوى جرائم الحرب، حيث تم الاعتداء مرتين على مسعفين تابعين لجمعية “الرسالة” للإسعاف الصحي.

تصريح “صريح” وواضح لبري، إلى جانب تصريحاته التي لاقى فيها السفراء من مختلف الدول، والتي تؤكد موقفه الثابت “المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة” في وجه العدو الاسرائيلي.

واليوم، أعلنت حركة “أمل” عن ارتقاء شهيدها الأول بوجه الاعتداءات الإسرائيلية في بلدة رب ثلاثين الحدودية، في القطاع الشرقي، وهو الشهيد علي داوود، بعد استهداف مسيّرة تابعة للعدو مركزاً تابعاً للحركة، عقب عدة عمليات عسكرية نفذها مجاهدو “أمل” ضد العدو الإسرائيلي ومنها استهداف مستعمرة “راميم”.

وكشفت معلومات أن هذه العملية التي نفذها المجاهدون ليست الأولى، وحتماً لن تكون الأخيرة، رداً على انتهاكات العدو للأراضي والأجواء اللبنانية، وجرائمه التي يرتكبها بحق اللبنانيين والفلسطينيين.

وأكّدت المعلومات، أن العمل الجهادي يجري بتنسيق كامل بين “أمل” و”حزب الله” على الأرض.

كشفت حركة “أمل” اليوم، ببيان مكتوب بحبر الدم، عن دورها العسكري الحقيقي في الميدان، وهو ليس جديداً على تنظيم أُعلن عنه بأسماء شهدائه قبل أسماء المنتسبين إليه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى