كتب إسماعيل النجار. . .
غَزَّة تَتَنفس عِزَّة خارج إطار الحياة الطبيعية وأنظمة عربية تَتَنفس الذُل والخضوع والمهآنَة خارج الكرامة العربية،
لا ماء،، لا كهرباء،، لا مشتقات نفطيه،، لا دواء،، لا مواد تخدير،، لا غذاء،، لا منازل صالحة للسكن،، لا أنظمة عربية مُغيثَة،، لا صَوت عربي مرتفع لأجل أطفالها،، غَزَّة تصنع الحياة من بطن الموت والدمار،، والعربان جميعهم متواطئون، أما الشعوب العربية حَدِّث ولا حَرَج لم يتجرأوا بملاينهم من إجتياز سور سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة أو عَمَّان!!!
حياللَّه إيران والشعب الإيراني وحياللَّه صنعاء والشعب اليمني وحياللَّه حزب الله ومِحوَر المقاومة صانعوا الشرف في زَمن التخاذل والرِدَّة،
يوم واحد يفصلنا عن الكلمة الفصل، يَوم واحد يعيش فيه العدو الصهيوني وداعمه الأميركي على أعصابه ويعادل شهر من الهزيمة والقتال،
غداً يخرج إلينا صاحب الوعد الصادق صاحب الموقف الحازم ليفصل بين الناس سلماً أو حَرب؟،،
25 يوم من القتال خارج غَزَّة وعلى تخومها وموتٌ خَيَّمَ علىَ وجوه أهلها في وسطها وعلى أطرافها، لم يستطِع خلالها العدو ان يُحقِق أي إنجاز يُذكَر، فقد دُمِرَت دباباتهُ ومدرعاتهُ النمرية التي يفاخرُ بها بقذائف ياسين 105 وسقطَ جنودهُ بينَ قتيلٍ وجريح،
والأميركي لا زال يدعم إستمرار الحرب على غزة،
مع إطلالة سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله يوم الجمعه في تمام الثالثة ستكون طائرة وزير الخارجية الأميركي طوني بلينكن في تل أبيب وسيحضر إلى جانب نتانياهو ليستمع معه إلى كلمة سيد الكلام، وليعطي بيبي جُرعَةً من الدعم إن لا تَخَف أميركا بثقلها إلى جانبكَ يا بيبي،
عالم منافق كذاب مجرم يتشدق كذباً في صَون الحريات وحقوق الإنسان يقف بعُدَّته وعتادهِ وعديدهِ وإمكانياته ضد غَزَّة؟!
أميركا اوروبا برُمتها دوَل مجلس التعاون العبري مصر الأردن المغرب السودان تبلغ مساحة أراضيهم ما يزيد عن العشرين مليون كلم مربع، ويزيد عدد سكانهم عن المليار مواطن، ويمتلكون أكبر ثروة مالية في الكون، ولديهم أعتى أنواع الأسلحة النووية والطائرات والمدمرات والدبابات وأنظمة ألإتصالات والتجسس والألكترونيات تبلُغ أعداد جيوشهم ما يزيد عن الثلاثة ملايين جندي جميعهم يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص ضد قطاع غزة الذي يبلغ 170 كلم مربع مليونَي مواطن و 35 الف مقاتل لا يمتلكون سوى سلاح بدائي مصنوع محلياً بقدرات ذاتية غير متطورة،!!!!
أللَّه ما أعظَمكِ يا غزَّة، كَم أنتِ مخيفة ومُرعِبَة؟
بكل الأحوال للسيد حسن نصرالله كلمة ستكون الفيصل بين توقف المجازر أو إستعار نيران الحرب أمران لا ثالث لهما فرضتهم الظروف السياسية والميدانية في القطاع المذبوح وأن قائد المقاومة في لبنان رغم حرصه على عدم توسعة دائرة النار لتشمل الداخل اللبناني والصهيوني على أبواب المدارس والشتاء والظروف الإقتصادية القاسية التي يعاني منها اللبنانيين جميعاً إلَّا أنهُ لن يسمح للعدو بتغيير قواعد الإشتباك في جنوب لبنان ولن يقبل باستمرار المجازر ولن يكتفي بالتنديد،
رغم أن فلسطين عربية وهيَ مسؤولية عربية وإسلامية بالكامل إلَّا أن تواطئ الأنظمة وتخليها عن القضية الفلسطينية بمَن فيهم السلطة الفلسطينية نفسها، فَرَض قيام مِحوَر مناصر لها ولقضيتها أخذَ على عاتقهِ مسؤولية تحريرها ودحر العدو عن أراضيها، لذلك من هنا سينطلق السيد نصرالله بخطابه للعالم أنه رغم حشد الأساطيل والطائرات والجيوش في البحرين الأحمر والمتوسط إلَّا أن قِوَىَ المحوَر وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يسمحوا بإستمرار هدم غزة فوق رؤوس ساكنيها ولن يسمحوا بإجتثاث حركات المقاومة من القطاع أو الإستمرار بضرب الحصار الخانق حول الشعب الفلسطيني محاولين تهجيرهُ إلى سيناء،
السيد سيهدد في الحرب وسيلقي باللوم على الأنظمة العربية المتواطئة مع الإحتلال، أما قرار دخول الحرب المستبعد من عدمه هوَ رهن ما سيقوله فننتظر ولا نستعجل الامور بانتظار تطورات الامور وانتهاء المهلة التي أعطيت لوقف إطلاق النار،
بيروت في…
2/11/2023