سلسلة ثقافة الأدب الشعبي (ج /21 ) وثيقة إحياء الأصالة عن تراث
الباحث الثقافي وليد الدبس
الأدب الشعبي و إبداع فصله بين متناقضيّن؟
.عندما يكون الحديث عن جذور معتنق العقيدة يقابله المثيل عن نقيضه بالعكس المبهم من النقيض وهذا فصل بين شرعية الحق . وجموح الباطل اللذان يقفان على ضفتيّ مجرى دماء بين خير وشر
بفوارق الإختلاف (الإنتماء للثقافة) والجموح للجريمة، إما بتوافق الميول الفكري الفردي بنزعات نفسية وإما تباعاً لوراثة دموية . أو بتأثرٍ بعوامل الإكتساب –
وهذا شرح تعريفي ينطبق على أي مخاضٍ بسجال بدءً من حالات فردية قابلة للإصلاح أو الضبط و إنتهاءً بدائرة صراع لا متناهية بين الخير و الشر، إذ لا يمكن الأستغناء فيها عن القوة تحسباً للمستقبلً وأبرز حجة تاريخية في الصراع البشري أللا متناهي
التي نشئت مع العرق الصهيوني كظاهرة عدائية حصرية السلوك الإجرامي. بنزعة إبادية شاملة تستجمع حولها شوارد متفرقات الجرمية المختلفة لإستثمارها كأداة محققة الأهداف خالية الأعباء و سهلة الإستقطاب من زاوية تشابه نزعات باطنية يسيرة الإنصهار للتبعية و الإقتياد للمبتغى المنشود و مساعدة على توسيع دائرة الإنتشار للسيطرت –
فأبرز ما طوره الفكر الصهيوني بصناعة قوة بشرية هو عملية ربط جرمية متعددة الإتجاهات السلوكية وتأطيرها بقالب الحرية الفردية على حساب القانون والشرائع السماوية والأعراف الثقافية والدستورية لإكسابها صفة عالمية منتشرة الوجود بالمجتمعات
وتبني الدفاع عنها بقوة إعلامية مبطنة المضمون الإستثماري للبشرية كسلاح ذاتي الآداء و الإنتهاء بغية تشريع جريمة الإستعمار بصفة عالمية تُدار بأصابع الفكر الصهيوني لأمم متحدة فرضياً –
. بينما في المشهد الآخر المتمثل بالتنامي العقائدي بعفوية الطوعية بدافع التجانس الشعوري الوجداني المتمخض عن فائض العاطفة الدفاقة بحب الخير و المجتمعة بشروط قواسم مشتركة شرعية المنشأ ومبنية بمعتقد الإنصهار في بوتقة العطاء الطوعي –
.
فأقرب الأمثلة لما نرمي إليه من مصداقية الثقافة كحلقة وصلٍ مستمدة من التاريخ إمتدادً للمستقبل – وهي طوعية الإلتفاف التشيعي حول نداء الحق. كخيار لنصرة المتطوع دفاعا عن مستضعفي الأرض والتي جاءت بمحض القاسم العقائدي المشترك
بين ثلاث مكونات مجتمعين على وحدة الهدف، و هم:
المكون السُنيّ الشرعي بوصية الخلافة الإسلامية لمحمد سول الله صلى الله عليه و سلم المتمثل بالإمام عليٍ بن أبي طالب عليه السلام –
.و المكون العلويّ الذي تبنى لوائه كأرضية شعبية متفانية الفداء للحق دفاقة التضحية في سبيل الله و الضامرة لما يضمر و الناهية لما ينهيّ عنهً والمتجردة مما تجرد منه من تبعية لغير رسول الله –
. والمكون الشيعي الذي تسور حول أل بيته إحتضانً كمحارة تحتضن لؤلؤها بحصن صدفها كجزءٍ للذات لا يبرحُ ركن الجسد ولا ينفضُ عن ثنايا الروح ربطا بحب الرسول صلى الله عليه و آله وسلم-
فهنا أردت تعريف كيفية تنامي المتضادين إنشائياً بفوارق تكوين كُلٍ منهما على حدى كميزة فاصلة مختلفة الوسيلة و الإسلوب والأهداف و المعتقد فصلا بين ثقافة ترتبط بالتاريخ متأصلة عنه
كإمتداد لبناء مستقبل الإنسان بحصانة ثقافية –
و بين تاريخ إنشاء الجريمة الإبادية للبشرية قاطبة بذات عمق زمني و بفارق بداية ولادة فكر منحرف محصوراً بعرقية مكونٍ لإديولوجيا إجرامية ثابة جمعاً بين تاريخ بدء العداء و تحديد هوية الصراع ونفياً لإدعاء البراءة للتنصل من بداية العدوان وتعريفاً لإختلاف الإصطفاف الفكري بين أرضيتين و إيضاحاً بين (النمو الطوعي) والتكتل الإستقطابي اللذان يفصلان بين دوافع (التضحية) ومغامرة العداء
و تبياناً لصفتيّ الروابط الهرمية بين طرفيّ الصراع لما وصلته تصفيات عناوين المصطلحات المستعارة لتبرير المواجهات المتفرقة والمتعددة التسميات حتى بلغت حد بيان الخيط (الأبيض من الأسود)ً وبيان (الحق) من الباطل في شطري الصراع البشري
بين ثلث عالمية الفكر المتصهين كظاهرة إستعمارية وثلثيّ عالمية (الجهاد التحرري المقاوم) كواقع عقائدي متصل الأهداف برابط الثقافة المقاوماتية المعنونة عالمياً بجملة (مقاومة شعبية )
مستمدة من ثقافة الأدب الشعبي الذي يضخ خضاب حمية وطنية بأوردة