الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيونية والإتحاد الأوروپي يشنون حرب إبادة على الشعب الفلسطيني…
كَتَبَ إسماعيل النجار
الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيونية والإتحاد الأوروپي يشنون حرب إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غَزَّة،بمباركَة عربية رسمية، ودعم عربي رسمي، بشخص ولسان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، وما يُسمى أبو الغَيط أمين عام الجامعة العربية الذي وصفَ المقاومة الفلسطينية بالإرهابيين! الأمر الذي دفعَ أمير قطر بإكمال التمثيلية بخروجهِ من القاعه إعتراضاً على وسم المقاومة بالإرهاب،كم كنا نتمنى ان يكون موقف أمير قطر صادقاً، وكم كنا نتمنىَ أن لا يكون العربان خَوَنَة،لكن قدرنا في هذه الحياة كانَ أقوىَ مِنَّا جميعاً،عملاء أمريكا وإسرائيل في الجامعة العربية(العبريَة) لم يستطيعوا إصدار بيان رسمي للقمة يدين حركات المقاومة في فلسطين ولبنان لما له من إنعكاسات سلبية على عروشهم في الشارع العربي الملتهب والذي ربما لو صدر قد يطيح بالنظامين الأردني والمصري بسرعة البرق وخصوصاً أن ما ارتكبته آلَة الحرب الأميركية الصهيونية من مجازر حفرَ عميقاً في وجدان شعوب الامتين العربية والإسلامية، لذلك كان السيناريو يقضي بأن يوسم ابو الغيط المقاومة في غزة بالإرهاب إكراماً وإرضاءً للصهاينة وأسيادهم،وثُمَ يخرج امير قطر معترضاً على ما قاله ابو الغيط ليقول أنه حريص على المقاومة(كذب ونفاق) قطر أكبر داعم للكيان الصهيوني، وتبريراً لعدم إصدار بيان ختامي رسمي للقمة قد يشعل الشارع العربي بأكمله،فتولى السيسي حفيد بنغوريون إصدار بيان بإسم الرئاسة المصرية لا يقل خيانة عن ما قاله ابو الغيط، إسرائيل تهدد بإجتياح قطاع غزَّة وتعمَل على إقناع حزب الله أنها خائفه من تدخلهِ لو فعلها جيشها وبدأَ الهجوم لكي يتريث الحزب بدخول المعركة،بينما طائراتها تكسب عامل الوقت الذي يسير لصالحها وتستبيح الحجر والبشر في غزة،أميركا بدورها تماطل وتناور سياسياً والغرب بأكمله يتبع نفس الأسلوب والطائرات الأميركية والصهيونية تأخذ وقتها الواسع بالقتل والحرق بالفوسفور والتدمير،حزب الله في لبنان قامَ بما يمليه عليه واجبه الوطني والديني والعروبي وأدى قسطهُ للعُلىَ، فجبهة الجنوب مشتعلة منذ اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصىَ وضربات المقاومة تُنزِل كل يوم خسائر فادحة في الارواح والمعدات العسكرية للعدو الصهيوني حيث بلغت أعداد قتلاهم أكثر من ثمانين قتيل وجرحاهم بالعشرات، وتم تدمير عشرات المدرعات والدبابات والمواقع العسكرية واجهزة التنصت والرصد، وكل الأبواق التي تسأل عن عدم دخول الجليل أو قصف الداخل الصهيوني مطلوب منهم تحويل السؤال إلى القاهرة وعمان، دولياً لا يوجد ممارسة ضغط جَدِّي من قِبَل روسيا أو الصين إلى جانب إيران التي تقف معهم بوجه أمريكا لكي توقف إسرائيل المجازر في قطاع غزة، يجب أن تتضافر كافة جهود مع حزب الله والقوَى الأخرىَ في المحوَر لكي يخوضوا معاً معركة كبرىَ والأمر يحتاج الجميع وليسَ غزة ولبنان فقط بوجود حشود الأساطيل والمدمرات الأميركية والأوروبية،أميركا ترسل الصواريخ والذخائر للكيان الصهيوني وتقدم له دعماً مادياً لا ينقطع، وأوروپا أيضاً تقدم المال والسلاح، بينما السعودية ترسل الأكفان لأهل غزة!،ما هذا العار العربي والذل العربي والإنبطاح والخيانة من الأنظمة العربية،هنا اردت كتابة مقارنة بين الهدف من عملية طوفان الأقصى ونتائجها،9000 أسير فلسطيني داخل معتقلات وسجون العدو الصهيوني،من أجل تحريرهم سقطَ 7000 شهيد، و18000 جريح، وتم تدمير ثلث غزة! وسلاح الجو الصهيوني مستمر في الإجرام،لذلك وتوضيحاً نقول إلى الذين يقرأون أرقام عداد الضحايا في غزة، فإن الحروب لا تُقاس بعدد الشهداء والضحايا إنما بالإنجازات العسكرية والمعنوية، لذلك فإن مشهد الجيش الذي كان لا يُقهَر في مستوطنات غلاف غزة يساوي العنجهية الصهيوأميركية بأكملها لاننا لَم نَعتَد أن نرىَ وما شهدنا ذُل صهيوني بهذا الحجم من قبل،الأوطان تحتاج تضحيات إسرائيل إنهزمت مهما دمرت أو قتلت .
بيروت في.. 23/10/2023