عمر معربوني | خبير عسكري واستراتيجي .
لليوم ال ١٥ تستمر المواجهة بوتيرة متصاعدة في غزة وفي لبنان باختلاف بين الجبهتين لجهة حجم المواجهة ونتائجها .١- على جبهة غزة يستمر جيش العدو بتنفيذ مجازر يومية بمعدل يقارب ال ١٥٠٠ بين شهيد ومصاب وهي مجازر مقصودة ومخطط لها لتحقيق الرعب في صفوف اهالي غزة ودفعهم للتحرك باتجاهين ، الاتجاه الاول البدء بتحركات ضاغطة على المقاومة لزعزعة الجبهة الداخلية ، والاتجاه الثاني تهجير الفلسطينيين اولا نحو جنوب القطاع وثانيا دفعهم للخروج نحو مصر .٢- على المستوى العسكري لا تزال المقاومة تطلق صواريخها بنفس وتيرة اليوم الاول في كل الاتجاهات وكل المديات ، وهي وان انتقلت الى الدفاع فلا تزال مفارز من المقاومة تنفذ عمليات تسلل وتضرب جنود العدو من الخلف .٣- جبهة الضفة الغربية هي الجيهة التي تتواصل فيها عمليات التحدي للعدو والتي ستشكل في المستقبل القريب الجبهة الاخطر على العدو عندما يستفيق مارد الضفة ، واهمية جبهة الضفة وخطورتها على العدو تكمن في انها على تماس مباشر مع العدو ، فجبهة غزة جغرافيا تعادل ١٥ ضعف جغرافيا قطاع غزة وتمتاز بتضاريس ملائمة ولا تبعد عن عمق العدو سوى كيلومترات قليلة ، والدليل على خطوة الجبهة على العدو هو وصول مئات العربات المخصصة لأعمال الشرطة ما يعني استعداد العدو لمواجهات كبيرة في قادم الايام .٤ – الجبهة اللبنانية باتت في وضعية مختلفة ان لجهة قواعد الاشتباك او بما يرتبط بحجم العمليات العسكرية ما يعني ان ما يحصل هو اكبر من اشتباك حيث دخلت المواجهة في مرحلة الحرب المقيدة بنمط جديد لكن على مساحة مسرح عمليات محدود ، لكنه غير ثابت ما يعني امكانية انتقاله الى مرحلة الحرب المفتوحة .خلاصة : في حين ان جبهة غزة دخلت في مرحلة اللاعودة لفترة غير منظورة تبقى العملية البرية الاسرائيلية ضرورة للعدو ، لكن تأجيلها يؤكد خشية العدو من نتائجها لهذا يبقى الحديث عن التوغل البري افتراضيا حتى بدء العملية .على الجبهة اللبنانية استطاع الحزب ان يجبر العدو على الالتزام بالقواعد الجديدة لجهة كونه الباديء والممسك بزمام المبادءة حتى اللحظة ، اضافة الى ان العدو حشد اكثر من ثلث قواته على الجبهة اللبنانية كما يستعد لسحب الفرقة ٣٦ من القوات النظامية من غزة واستقدامها الى الجبهة اللبنانية ما يريح جبهة غزة اكثر
