المقالات

المواجهة ..الحدود والضوابط لا يختلف اثنان أن الحرب ملعونة مكروهة …..

المواجهة ..الحدود والضوابط لا يختلف اثنان أن الحرب ملعونة مكروهة ايا كانت اطرافها او أهدافها أو أدواتها .

لكن الحروب كثيرا ماتكون ضرورة وجودية وخيار وحيد أوحد بعد استنفاذ كل الوسائل والادوات السلمية . حروب التحرير هي حروب حياة .حروب واجبة وطنيا وانسانبا وقانونيا وحتى دينيا خاصة تلك الحروب التي يتواجه فيها كل الحق مع كل الباطل.كل الخير مع الشر المطلق.في فلسطين ترتسم الصورة بشكل جلي لصراع الحق والباطل الخير والخير .

الحياة والموت.كيان لملم على ارض الانبياء كل قتلة الأنبياء ليعيثوا فسادا وافسادا واجراما متجدد ورثوه من أجدادهم الذين اعجزوا موسى وصلبوا عيسى وتآمروا على قتل محمد. تاريخيا كان الباطل الاكثر قوة وعددا وظهورا يربح جولات وجولات لكنه مايلبث ان يقع صريع الحق والحقيقة .والكيان الغاصب اللقيط في توحشه واجرامه غير المسبوق بحق اصحاب الارض والزيتون والبرتقال يتنافس مع اسياده في الغرب الأعمى ومع متوحشي بلادالمثلية الساقطة.في التحليل السياسي سنجيب عن اسئلة ثلاثماذا حدث؟ ولماذا حدث؟ وماذا سيحدث؟لا اعتقد أن احدا تعجزه الاجابة عن السؤالين الأول والثاني لذلك سكتفي بالاجابة عن السؤال الثالث…ماذا بعد..الى أين تعقيدات القضية الفلسطينية سواء التاريخي و السياسي الاقتصادي. ومنها الاثني وتداخل المصالح وتناقضها بين القوى العالمية المؤثرة في العلاقات الدولية والتي تدعم وتساند وتشارك الكيان اللقيط في حربه الآن على ماتبقى من شعب أعزل يقاوم بالدم سلاحه الوحيد يجعل امكانية بقاء الصراع داخل حدود فلسطين شبه مستحيل الا بمعجزة.فالامريكي واعوانه الاوربيين وعملائه في المنطقة لم يحشدوا الاساطيل وسفن وطيورالموت فقط لمواجهة شعب اعزل هو الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة بل فوهات مدافعهم ومنصات اطلاق صورايخهم تتجه نحو هدفين اثنين.لبنان المقاومة وايران الدولة. فقد سبق ان كشف أحد جنرالاتالجيش الامريكي السر (على أمريكا تدمير سورية ولبنان والسودان والعراق وايران واليمن حتى تبقى ا س رائيل القوة الوحيدة في الشرق العربي )وهنا لابد من التنويه بأن محور المقاومة اذا ما فرضت عليه الحرب في اطار وحدة الساحات والجبهات سيرى نفسه وحيدا في المعركة مع الغرب الاطلسي ولن يجرأ او يتورط(بعض اضلاع محور مكافحة الارهاب) الروسي والصيني في الحرب الاقليمية بالمنطقة العربية اذا ما اندلعت.لسبب بسيط ان كل من الروسي والصيني لاينظرالى ال كيان الص هيوني ولا في سلوكه وسياسته وايديولوجيته ك كيان ارهابي.يبدو ان الحرب ستطول .والمساومات سيدة الموقف والخاسر سواء في الحرب ام في المساومات الدولية سيكون الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .

برهان شعبان

باحث ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى