١/….العبور من غزة من عجائب الحروب…ماذا لوكان من كل الجبهات..؟؟
بيروت: ١١/١٠/٢٠٢٣
ميخائيل عوض
عام ٢٠٠٣ اصدرنا كتاب الانتفاضة تحرير فلسطين امر راهن. تصادف النشر مع غزو افغانستان وبغداد، ولم يقبل العقل العربي وعقل النخب هذا العنوان. فتعرضنا لحملة تطاول، ولم يتعقلوا بعد عامين عندما خرجت إسرائيل من غزة مهزومة وتحت النار ٢٠٠٥ وبلا تفاوض وتعامل الجمع الموهوم بقوة اسرائيل والقابع في عقل الهزيمة ونظرية تخلف العقل العربي على ان غزة ليست من فلسطين التاريخية برغم ان الصهاينة احتلوها لانها جزء اصيل من فلسطين، وشارون زرع اول مستوطنه في غزة وهو من اضطر صاغرا لتفكيكها والاشتباك مع المستوطنين، وكان قبله الضابط ذو الشهرة والحنكة ايهودا باراك قد خاض الانتخابات الاسرائيلية ونجح تحت شعار سننسحب من لبنان من طرف واحد وسجلت المقاومة اللبنانية نصرا اعجازيا في ايار ٢٠٠٠ لم يصدقه الكثيرون برغم وضوح ابعاده ودروسه وتحوله الى امر واقع ومعاش وحاكم في تغير قواعد ارتكاز قوانين وتوازنات الصراع العربي الاسرائيلي قضية القرن ومحور التحولات الاقليمية والعالمية.وقد شهدت امريكا على وقع انتصار لبنان تحولات بنيوية عندما قررت الدولة العميقة ولوبي العولمة الانقلاب على نتائج الانتخابات الرئاسية وفرض بوش الابن رئيسا بالتزوير وبقرار المحكمة العليا بفارق صوت. فقد ادركت الدولة العميقة ممولة وصاحبة اسرائيل، ان اسرائيل فقدت دورها الوظيفي ولم تعد قادرة مع الوسائل الاخرى والادوات في تامين مصالح امريكا والغرب فتم ترقية الصقور في واشنطن لتامين الغزوات والحروب والعودة الى اساليب الاستعمار القديمة بالاحتلالات المباشرة وكان غزو افغانستان ثم غزو العراق ردا على انكسار وهزيمة اسرائيل وتحولها من كنز ثمين الى عبء ثقيل على شهادة بترايوس مدير السي اي ايه امام الكونغرس عام ٢٠٠٩ .هكذا يتأخر الواقع وتطوراته واحداثه الجسام في ان يتجسد وعيا ومعرفة في العقول ليس عند العامة فحسب بل وعند النخب والمثقفين والمشتغلين بالسياسة والعسكر…ومنذ جولة سيف القدس ٢٠٢١ ونحن نكتب ونرصد ونذيع على الفضائيات ووسائط التواصل الدراسات والابحاث التي ترصد تحولات تاريخية ونوعية غيرت في الشروط والظروف والبيئات التي كانت ووفرت لإسرائيل ان تقوم وان تسيطر وتسود وجزمنا بان حرب تحرير فلسطين جارية على سبيل الحرب الطويلة الامد ويتم كسبها بالجولات ومراكمة النقاط وتأكد ذلك في سيف القدس الجولة النوعية التي اعادت صياغة القضية الفلسطينية واسقطت ٧٣ سنة من التامر والحروب والتسويات ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية بتحويلها الى قضايا مجزاة لجاليات؛ اللاجئون للتوطين وغزة لإمارة تحت الحصار والسيطرة والضفة معازل وسلطة ادارة سجون وفلسطيني ال٤٨ مواطنين من الدرجة الثانية في دولة يهودية فجاءت سيف القدس وقررت ان القضية الفلسطينية قضية وطنية لشعب ابدي ومقاوم لا يستسلم وقضية قومية لاتحل لا بعودة الحق القومي كاملا لأصحابه، وبعد سيف القدس حصلت جولة وحدة الساحات تثبيتا وتأكيدا لنتائج جولة وحدة الساحات ثم جولة ثار الاحرار التي انذرت بدنو زمن وحدة الجبهات بعد وحدة الساحات، وهكذا جاءت جولة الطوفان كحدث غير مسبوق، فرط استارتيجي، عجائبي، واعجازي قد فاجا الجميع وربما المقاتلين والمخططين ولم يفاجئنا لأننا كنا قد ضبطنا بالتفصيل التحولات الجارية والتراكم الكمي وقد دنت لحظة التحول الى النوعي وقد تحققت نظرية القشة التي تقصم ظهر البعير….
/ يتبع
غدا؛ غزة الاسطورة تصنع العجائب والمعجزات…للاطلاع والاستزادة هذه بعض عناوين ما كتبنا ورصدنا التحولات وتوقعنا الانفجار واكدنا ان فلسطين في الايام الجارية لحرب تحريرها كاملة من البحر الى النهر؛
– عين الحلوة منصة اسناد للتحرير ام عبء
– بالونات غزة الحارقة تعود…ماذا عن الصواريخ والمسيرات النائمة؟
– الانفجار ات اين ومتى تبدا الحرب؟.
.- بطولات وابداعات جنين لا تعفي غزة ومحور المقاومة
– الضفة تقود حرب تحرير فلسطين ماذا عن المطبعين…
– هل تسقط الجهاد ام تقود المقاومة
..- اسرائيل تواجه ازمنه مختلفة وتحولات غير مسبوقة.
.- اسرائيل تسابق الخطى نحو الزوال…
– فلسطين في ثورة مسلحة لا طريق لها الا النصر والتحرير
-فلسطين ابعد من النصر
– المنطقة على عتبة تحولات نوعية بين قمتين وخطاب السيد نصرالله.