يروّج مؤيدو رئيس الوزراء الصهيوني “نتنياهو” على مواقع التواصل الإجتماعي لواحدة من أغبى نظريات المؤامرة بالقول بأن نتنياهو هو من سمح بكل ما يجري منذ صبيحة يوم 7 تشرين/اكتوبر ، وأنه اعطى الضوء الاخضر للسماح للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليتها “طوفان الاقصى” ، وأن اهداف نتنياهو من ذلك تكمن في توحيد الإسراىيليين المنقسمين حوله تمهيدا لاجتثاث حركة حما..س و فصاىل المقاومة لاحقا ..و ما هو مؤسف بأن مواقع التواصل العربية شهدت ايضا طروحات مشابهة لنظرية المؤامرة هذه وخاصة من مؤيدي انظمة التطبيع و انصار الإنبطاح و عملاء واشنطن وتل ابيب ..
إن الرد الرئيسي على مثل تلك الأفكار الخبيثة لا يحتاج لكثير من الجهد :
١- التوجه الرىيسب لنتنياهو كان يتمثل بإنجاز التطبيع مع السعودية باسرع ما يمكن ، وكان يروج له بشكل هيستيري ، وهو ما فعله على منبر الأمم المتحدة ، وهذا التطبيع كان سيكون كفيلا وكافيا لتوحيد الإسراىيليبن خلفه .. ثم جاءت عملية طوفان الاقصى فضت على آماله او على الاقل اخرتها إلى مرحلة بعيدة نسبيا ..
٢- التوجه الثاني لنتنياهو بعد التطبيع كان يتمثل بسرعة إنجاز المنر الهندي السعودي الإسراىيلي الذي سيحكم قبضة اسراىيل على المنطقة و يحولها الى دولة محورية في العالم الجديد .. وهذا ايضا بات في غياهب النسيان بعد الطوفان ..
٣- يظهر الغضب العارم و التيه الذي يصدر عن نتنياهو بعد الطوفان بأنه تلقى ضربة قاصمة لذلك تراه يرعد ويزبد و يهدد وهو مكبل لا يستطيع ان يفعل شيئا ..
٤- إنه من المعيب لمن يدعي انتماءه للمقاومة او نصرة القضية بأن يتناقل هكذا اخبار عفنة و خبيثة لان فيها من الخباثة ما يكفي للإساءة للقادة و المقاومين و الشهداء و الدماء و الإنجازات ..
حيان نيوف
