معن بشور
13/10/2023
قال لي صاحبي ونحن نشارك في مسيرة بيروت اسناداً لغزة وابطالها ولفلسطين وشعبها ومقاومتها: ها هي بيروت تستعيد شارعها الوطني الممتد من البربير الى ساحة رياض الصلح وقد أمتلأ بالالاف من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب المقيمين في العاصمة اللبنانية تلبية لنداء “يوم الغضب”،
أجبته : “لا بل قل لقد استعادت بيروت وجهها الحقيقي، بل روحها الوحدوية التحررية العروبية المقاومة بعد ان حاول كثيرون إبعادها عنه وهي التي لم تتخلى عنه يوما”
وفي هذا الشارع الذي عرفناه ، كما عرفنا مئات التحركات فيه، كان لنا في كل متر منه ذكرى وقصة وهتاف، ناهيك عن شهداء من ابناء بيروت وكل لبنان سقطوا دفاعاً عن عروبة لبنان ووحدته والتزامه بقضايا الامة …
شارع بيروت الوطني، كان بالأمس شوارع، فقد ملأت التجمعات الشعبية باحات المساجد والاحياء مؤكدة صوابية شعار “فلسطين تجمعنا”، وكانت بيروت بذلك شريكة لكل عواصم العرب والمسلمين ومدنهم وقراهم، بل لكل عواصم الاحرار في العالم، التي خرج ابناؤها ينددون “بالهولوكوست ” الصهيوني ،ويحيّون البطولات الفلسطينية.
من يرى الشوارع في لبنان والوطن العربي والعالم الإسلامي اليوم الجمعة يدرك ان الدولة الصهيونية التي سقطت عسكرياً وأمنياً واستخباراتياً يوم السبت المنصرم، قد انهارت معها اليوم الرواية الصهيونية امام الضمير العالمي الرافض بأحراره ان يصمت عن جرائم بني صهيون رغم المواقف المخزية لحكام واشنطن وعواصم الغرب..
ان العرب يدخلون تاريخ العالم من باب الجغرافيا الفلسطينية، وفلسطين تدخل باب النصر على يد ابطالها المجاهدين من أبناء القسام والقدس والأقصى وكتائب المقاومة والتحرير.
