مقالات

أهلي وأحبتي في السويداء الغالية

يقول الصحفي والكاتب المصري أحمد لطفي السيد الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وكذا الامر كان من البداية وهو الان: ان مابيني وبين معظم الذين خرجوا يتظاهرون في ساحة السير بالسويداء هو مجرد اختلاف في الرأي، لا بل في طريقة التعبير عن مطالبهم المحقة التي يطالب بها السوريون كلهم، وهي طريقة برأي لاتوصل الى نتيجة اولا، وثانيا هي طريقة لاتليق “بطائفتنا” ولا بعادات وأخلاق محافظتنا وماضيها البعيد والقريب المشرف لابنائها ،بل لأي عربي سوري.
اما البعض القليل جدا الذين عبثوا ويعبثون بالحراك ويشوهون صورته وأخرجوه عن أهدافة فهؤلاء الذين اخرجوني (من الطائفة ويرسلون لي تهديدات بالقتل) بسبب صدق ارائي ومعلوماتي، قلت وأكرر هم مأجورون خونة لا وطن لهم ولا شرف ولا دين، اعرفهم، ليس فقط من شتائمهم وتعليقاتهم القذرة على صفحتي، بل من ماضيهم في الاجرام والعمالة والقوادة.
يا اهلي الكرام
تمسكوا بمطالبكم المحقة ، لكن تمسكوا معها باخلاقكم المعروفية النبيلة، فالقلة الذين اتحدث عنهم، ولن اذكر اليوم اية اسماء ، هؤلاء يبعونكم الوهم ويجرونكم الى العداء المجاني مع غالبية اشقائكم السوريين في كافة ارجاء الوطن، وهم نجحوا بتحويل ( الحراك) الى تجمع عشوائي يطالب باسقاط النظام، وهو لايملك اي مشروع سياسي ، تجمع طائفي اهوج غير ديمقراطي ، يعج بالسطحية السياسية ، وبالحقد الاعمى، وبالطائفية البغيضة ، وببذاءة اولاد الشوارع..لدرجة صار محط سخرية ورفض كل السوريين
واقول لكم بكل صدق وألم ، اذا أردتم أن تخرجوا من شرانق الوهم فتابعوا صفحات (السوريين الاخرين) ومواقعهم واقرأوا ماذا يكتبون عن ( الحراك).

  أعلم تماما، وعليكم ان تعلموا  أن  كل ما يدور في الخارج  ويروج (قرب الحراك) من أحاديث  عن فيدراليات ومناطق حرة ، وإدارات ذاتية ، ومناطق حظر طيران، وغيرها، لا يمكن ان يتحقق مادام على ارض سورية ، سوري واحد ، وهو اساسا، ويعلم (المروجون له ) انه مشروع انفصالي  فاقد للشريان الاقتصادي للحياة، اذ لا توجد موارد محلية لاي فكرة من هذا النوع،  صدقوني، إنه وهم هدفه الاسترزاق على حساب مطالب حراككم المحقة.
           الفاتورة من دماء السوريين 

تعلمون ان الغرب كله ، وعلى رأسه امريكا ، اولوياته الان خارج المنطقة ، وهوغير مستعد، لاي كلفة بشرية او عسكرية او مادية ، سوى ما تقدمونه انتم ( عبر حراككم ) من ترغيب لهذا العدو الذي يحتل من سورية ، ارض الخير والثروات والرزق الوفير ، ان دماء السوريين واستقرار بلدهم ووحدة أراضيهم، وابقاء الحل السياسي معطلا هي أهداف هذا الاحتلال الذي وجد في ( حراككم) ما ينعش احلامه في تقسيم سورية.

                      باب مجلس الامن مغلق       

اما سياسيا فكل المؤسسات الدولية ، من اصغرها وصولا الى برقمجلس الامن ، هي شبة غائبة أو معطلة بسبب الصراع الغربي – الروسي الصيني، وحتى اقليميا فليس هناك ما يلوح في الافق السوري في المستقبل القريب، سوى التوافق السعودي – الايراني، وهو برأي توافق سطحي لا اكثر.

انكم بالطريقة البشعة وغير المفهومة من كل السوريين ؛ التي تعبرون فيها عن مطالبكم ، تقسمون ، او تساهمون في تقسيم سورية ؛ اوتسهلون المهة على العدو الصهيوني وكذلك الامريكي من حيث لا ترغبون

فاي حراك ( وطني) هذا الذي تسيرون فيه وقد اصبح مكروها من معظم السوريين، حراك طائفي، برجال الدين فيه، بأعلامه غير الوطنية، بشعاراته الطارئة ، وبهتافات الزعران والمجرمين وقطاع الطرق ، والحاقدين على البعث .. المشاركين بإدارته ( ربما من حيث لاتدرون) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى