“فايننشال تايمز”: ضائعون في الترجمة…..
“فايننشال تايمز”: ضائعون في الترجمة.. عوائق ألمانيا في تدريب الجنود الأوكرانيينتحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في مقال لها عن التحديات التي تواجهها ألمانيا في تدريب الجنود الأوكرانيين.وأوضح المقال أنّ تعليم الجنود عديمي الخبرة، كيفية تشغيل دبابة على الخط الأمامي، في غضون 6 أسابيع فقط، لم يكن أمراً سهلاً على الإطلاق.ولكن عندما تجمع ضباط ألمان وهولنديون ودنماركيون في رقعة خضراء خصبة من ريف ألمانيا الشمالية، لتدريب الرجال الأوكرانيين، لم يكونوا يتوقعون أن يكون “النقص في المترجمين الفوريين الأكفاء هو القضية الأهم”، وفقاً للمقال.بدوره، قال العميد الهولندي، مارتن بون، الذي يشغل منصب نائب رئيس بعثة التدريب متعددة الجنسيات في الاتحاد الأوروبي التي انطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لتثقيف الأوكرانيين بشأن مجموعة من الأسلحة والتكتيكات: “المترجمون الفوريون هم التحدي الأول”، علماً انّ كييف والعواصم الغربية توفر المترجمين الذين غالباً ما يفتقرون إلى المؤهلات اللازمة.“التحدي الكبير هو ترجمة الكلمات المستخدمة في سياق عسكري أو تقني. كلمات لا يستخدمها أحد في الحياة اليومية”، هذا ما أوضحه العميد بون، بعد أن شارك جنود أوكرانيون في تمرين لإطلاق النار على دبابة في قاعدة عسكرية بالقرب من كليتز في شمال شرق ألمانيا.كذلك، قال المدربون الأوروبيون إنّ عمر وقدرة الجنود الذين يتم إرسالهم لهم تختلف اختلافاً كبيراً، فغالباً ما يكون القادة الأوكرانيون على خط المواجهة غير مستعدين للاستغناء عن أفضل الرجال من ساحات القتال وإرسالهم إلى معسكرات التدريب.ولفت المدربون الأوروبيون إلى أنّ أحد المتطوعين الذي حضر إلى ألمانيا يبلغ من العمر 71 عاماً. ولم تكن ألمانيا الدولة الوحيدة التي عانت من قضايا الترجمة أثناء برامج التدريب، بل ظهرت مشكلة مماثلة في الدنمارك.وأشار المقال إلى أن الجنود الأوكرانيون ومدربوهم الغربيون، يدركون تماماً الإدراك أنّ كييف فشلت في إحراز التقدم الذي كانت تأمل في تحقيقه في الهجوم المضادّ المرتقب، في محاور واسعة جنوبي دونيتسك وزاباروجيا وأرتيوموفسك، والذي بدأ في حزيران/يونيو.وفي 9 تموز/يوليو الفائت، أقرّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنّ وتيرة الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية “ليست كما كان متوقعاً”، وتابع: “نريد جميعاً أن يحدث هذا بشكلٍ أسرع. كل يوم يعني خسائر بين الأوكرانيين”.وبعد قرابة الشهر من بدء الهجوم، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، بأنّ ما يصل إلى 20% من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى ساحة المعركة خلال الهجوم المضاد تعرّضت للتلف أو الدمار، وفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين.