مختارات

من قاسيون أطل يا وطني

هل سمعتم بقصيدة من قاسيون أطل يابلدي وارى دمشق تعانق السحب :

هذه هي القصيدة الأصلية كتبها الشاعر فيصل بليبل في رثاء المغفور له سلطان باشا الأطرش فيها من الوفاء والبلاغة والصدق وحتى التنبؤ الكثير:

قف في القريا خاشعا وجلا … وقل السماء سحابها اشتعلا
هول تلاطم موجه وطغـى … كتل الجلاميد زاحمت كتلا
قالت دمشق وخطبها جلل … والمجديصلي خطبها الجلـلا
ان الجلاء وأهله رحلـوا … وابو الجلاء اليوم قدرحــلا
من قاسيون أطل يا وطني … فأرى الدروز وأبصر الجبلا
وارى عمائمهم وعزتهم … شعت فخارا يبـــهر الازلا
حمل الأباة الصيد قائدهـم … وعيا لهم لا يسلموه الـى
لا تحمليه يامدافعـــنا … ودعي البطولة تحمل البطـلا
ودعي بنادقه تؤبنـــه … ولتطرقي من خلفها خجــلا
عشرون سلطانا لامتنا … سفوا وسلطان الدروز عـــلا
فيما المقام أبا طلال أما … أبصرت صرحك قد غدا طلـلا
اذهب فانا ذاهبون معـا … لاحول يا سم الحشيش ولا
كالطير مذبوحا وقد رقصت … قتلى فيا ويل الذي قتــلا
تغد ونمسي راقصين بـلا … خجل وكنا نعرف الخــجلا
عاد الحجيج بنا الى هبل … قم يا محمد كي ترى هـــبلا
قالوا رثيت وما وفيت فلـم … تذكر له جل ولا جـللا
من اين اتي بالكلام وهـم … قم أمموا الكلمات والجمــلا
أعطيت حبرا..قد كتبت بــه … عشرين بيتا والسلام عــلى
سلطان مات وتلك مرثيتي … سلطان فرقدنا الذي أفـــــلا
الشعر لمح فاسمعوه وعوا … كم نبه الشعراء من غفـــلا
سلطان ترثيك الرعود غـــدا … اني رأيت الشعر قد فشـلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى