بالتفصيل لماذا استخدمت روسيا البوارج لضرب داعش وسط سوريا؟ وأي رسالة للأمريكيين؟
فجر الأحد، سمع دوي انفجارات في مناطق طرطوس واللاذقية غرب سوريا.
ساعات قليلة يتضح المشهد، بوارج حربية روسية ترابض عند الساحل السوري توجه ضربات صاروخية دقيقة لمقر رئيسي تابع لتنظيم داعش الإرهابي بين باديتي حمص وحماة وسط البلاد.
مصادر ميدانية، تحدثت عن تنفيذ القوات الجوية الروسية مسحا جويا للمنطقة المستهدفة، وجمع معلومات استخبارية عن المكان.
الملفت أن القوات الروسية استخدمت البوارج في ضرباتها لعمق البادية، وهي المرة الأولى منذ حزيران عام ٢٠١٧ أبان معارك الفجر الكبرى التي انتهت بوصول الجيش السوري وحلفائه إلى مدينة البوكمال وتحريرها نهاية عام ٢٠١٧.ويعد توقيت الضربة، عبر استخدام البوارج، ملفتا للغاية، فهي تأتي في ظل التصعيد الأمريكي على الساحة السورية بمواجهة سوريا وحلفائها روسيا وإيران تحديدا، إن عبر الاستفزازات الجوية للروس، أو عبر إفلات مجموعات إرهابية تضرب في مناطق متعددة، إن في البادية أو جنوب البلاد أو حتى ما تقوم به هيئة تحرير الشام الإرهابية في إدلب وغرب حلب وريف اللاذقية الشمالي.وتبين الضربة التي نفذت عبر صواربخ اطلقت من البحر التالي:
هي… أتت ردا على هجمات داعش الأخيرة، خصوصا الهجوم الذي وقع في بادية الميادين وأسفر عن استشهاد ٢٥ جنديا سوريا….
تؤكد الضربة وقوف روسيا مع سوريا وشركائها في الرد على أي عدوان تنفذه المجموعات الإرهابية في مناطق شرق سوريا كما غربها، (وهو أمر يعني الكثير للأمريكيين ) .
أن روسيا تؤكد تعزيز قدراتها في سوريا برا وبحرا وجوا، وهو مايزعج الأمريكيين عن الواقع