الحوار الجاد عندما تحدث… السيد الرئيس…
الحوار الجاد عندما تحدث… السيد الرئيس… وفي العديد من المناسبات عن الحوار وأهميته خاصةفي هذاالزمن الذي تراكمت فيه الاوجاع وتعقدت الأوضاع واختلط فيهاالحابل بالنابل لرفع مستوى الوعي ومواجهة التحديات ومنها..معالجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية ..والبحث عن مخارج وحلول تخفف من حجم المعاناة ….
كان يدرك تماما أن الوضع الحالي شديد الحساسية ويحتاج للوعي وبالتالي الحوارالجاد والمعمق ضروري ومفيد وركيزة أساسية يمكن البناءعليها كي لانقع في مصيدة ماأراده الأعداء….
لكن نحن كسوريون هل لدينا استعدادا حقيقيا لتقبّل هذا المفهوم والانصات والاستماع وقبول النقاش وتسليط الضوءعلى مكامن الأخطاء والأسباب التي تحول دول تحقيق الحوار لأهدافه وغاياته وليس مجرد مضيعه للوقت كما جرت العادة،
..مشكلتنا الأساسية تكمن في أنفسنا وثقافتنا المتراكمه التي ساهمت في تفاقم الأزمات وأولها عدم تقبّل بعضنا والاستماع للنقدالبنّاء هذا الوضع خلق لدينا وضعا مرضيّا وغير صحي ليس من السهل الشفاءمنه وتجاوزه ..فالأنانية والنفاق الفساد واستغلال القوانين لخدمة المصالح النفعية وزيادة معدلات المحسوبية والانتقائية في العلاقات هي حالات تضعف وتقلل من نتائج الحوار فهل نستطيع التغلّب على نقاط الضعف هذه أو هل يستطيع من يحمل بذور من هذا النوع في مثل هذه الظروف التخلّص من تلك البذور…و على سبيل المثال نحن رغم مانعيشه ومايحيط بنا من ملمات خانقه إن وجهنا نصيحه لمسؤول نتحول لخصم لهوإن اقترحنا على صحفي اواعلامي اومؤسسة رأيا مفيدا يقاطعك وإن أشرنا إلى ضعف هنا وهناك كأنك تسلب قلب المخطىء.ويقول ليس وقت هذاالطرح الآن .والأمثله كثيرة لاتعد ولا تحصىفالحوار اذا لم نكن قادرين على فهمه والايمان بضرورته وأهميته ونضع له اهداف وأسس وتوجه الدعوات لمن يستحق بعيدا عن المصالح الضيقه ويديره ماهم أهلا له .. لن نصل لنتيجةفثقافة الحوار والإيمان به بداية تشكل الوعي ……..
..د.غالب صالح